تحية للسيدة”ماجدة الرومي”!
.ليس لانها فنانة قديرة، أو رفيقة أيامنا وأغانيها مطبوعة في قلوبنا ونفوسنا..
تحية،وقُبلة لروحها الطيبة وأخلاقها الحميدة.
قبّعةٌ منحنية أمام محبتها لوطنها لبنان وشبابه…
لا نريد أن نذكّر بمآسي لبنان ودولته، ولا انهيار إقتصاده الى قعر القعر ، بل إضاءة شديدة على إنسانة مفعمة بروح الانسانية والتعاطف مع جيلٍ بأكمله، بَرَمَ دولاب بلده، فبرم دولاب ذويه ولم يعد يستطع إيفاء ولو القليل من قسط تعليمه في جامعات لبنان الخاصة، بعد أن رُجِمت جامعته اللبنانية شبه المجانية..
من جامعة سيدة اللويزة NDU أطلّت في حفلٍ ضخم ضمّ ١٧٠٠ شخص يعود ريعه للطلاب الذين لا حول ولا قوة لذويهم لدفع مستحقات تعليمهم تحت شعار:”من أجل لبنان ومستقبل شبابه”.
هؤلاء الطلاب التوّاقون للتعليم في بلدٍ لم يبقَ فيه صامد إلّا التعليم والثقافة،يفتخرون بسيدة صدح صوتها عاليًا من أجل مستقبلهم التعليمي داعيةً جميع الفنانين ليكونوا مثالًا لصلة الوصل بين المواطنين بدل قطع الاوصال الذي سبّبها السياسيون، كما وعدت المتخرجين انها لن تذرف دمعةً بعد الآن، كالذين لا رجاءَ لهم، وقالت إنّ الطلاب هم من نشيد عظمة لبنان وخيره
إشارةً الى أنّ الرّومي آستهلّت حفلها بكلمة مؤثرة توجهت فيها الى السياسيين وقالت: “لما نكون عم نحكي عن علاقتنا مع مسؤولين، وبحدد بالذات المتورط منن بدمنا ودموعنا، وهني سامعين صريخ وجعنا وشايفين بايا مصيبة نحن ومش سألانين، صعب نحكي محبة والأصعب نفهم كيف الناس فضيوا من انسانيتن، ولي خانوا الشعب، ولي وصلونا لهون. ما وصلنا لهون بالصدفة، في سيناريو سياسي محكم تطبق علينا من أول الحرب، كتبوا محترفين بكتابة سيناريوهات سياسية بتطبق على الشرق العربي، والهدف منو يفضوا الارض من الناس بيكون كثير منيح”.