استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس جمعية “هلا صور” الثقافية الاجتماعية الكاتب الدكتور عماد سعيد ترافقه الشاعرة فاديا حسون وبحث معهما عددا من القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية.
في البداية شكر الدكتور سعيد سماحته على حسن الاستقبال ووضعه في اجواء الحركة الثقافية التي تقوم بها الجمعية متحدثا عن العلاقة التي ربطته بالمرجع فضل الله مشيدا بالروح الوحدوية التي امتاز بها ودعواته الدائمة لتعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين مكونات هذا البلد منوها بالمؤسسات التي اسسها مشيرا إلى ان التنوع الطائفي والمذهبي والفكري الذي تعيشه مدينة صور يمثل انموذجا حقيقيا لقدرة الاديان والمذاهب على التلاقي والتعايش بعضها مع البعض لخدمة هذا الوطن وإنسانه.
كما وضع سماحته في اجواء معرض الكتاب العربي التي تنظمه الجمعية في مدينة صور والذي يسعى الى تعزيز الثقافة المجتمعية وما يرافقه من ندوات واصدارت وفاعليات ومشاركات من لبنان والعالم العربي.
وفي الختام قدم لسماحته نسخة من كتابه “أمضي الى حزني فرحاً”، وكتابه “يوميات أسير لبناني” ونسخة من عدد مجلة “هلا صور” كما قدمت الشاعرة حسون له كتابها “زهرة آلامي”
من جهته رحب سماحته بالدكتور سعيد مشيدا بالدور الثقافي والاجتماعي والفكري الذي يؤديه على الساحة الجنوبية بخاصة واللبنانية بعامة معتبرا ان الجهاد الثقافي ضروري لانه يمثل سلاحا فاعلا في محاربة الجهل والتخلف ويعمل على غرس بذور الوعي في المجتمع لكي يكون قادرا على مواجهة التحديات وفي مقدمها الخطر الصهيوني على هذا الوطن.
ونوه سماحته بتجربة الدكتور سعيد الوحدوية والوطنية وسعيه الدؤوب لابراز اسم مدينة صور من خلال هذه الحركة الثقافية المتنوعة على مختلف الصعد معتبرا ان من مسؤولية الجميع اظهار المعالم الحضارية لهذه المدينة ولتاريخها والاضاءة عليه .
واكد سماحته أن مؤسسات المبرات انشئت من اجل خدمة هذا المجتمع بكل تنوعاته وهي تسعى لكي تتكامل مع الجمعيات والمؤسسات الاخرى لاداء هذا الهدف ولا تعيش عقدة المؤسسة بل تحمل ثقافة الانفتاح والتواصل مع الجميع.
وحيا سماحته اهالي صور باختلاف تنوعاتهم على احتضانهم للنازحين من الاعتداءات الصهيونية مشيدا بروح المقاومة التي يتحلى بها اهل الجنوب الذين يقدمون التضحيات من اجل سيادة هذا الوطن ومنع العدو من تحقيق اهدافه مستنكرا ومدينا ما تعرض له فريق الدفاع المدني من غدر صهيوني ادى لاستشهاد عدد من عناصره.
ورأى سماحته ان هذه التهديدات التي يطلقها قادة العدو ضد لبنان تدخل ضمن الحرب النفسية ورفع معنويات جيشه المنهارة لا اكثر وخصوصا ان هذا العدو يعرف ان اي حرب على لبنان لن تكون نزهة وهي مكلفة له لما تمتلكه المقاومة من ارادة ومقومات قوة .
وختم كلامه بدعوة كل الاطراف السياسية إلى ان تبتعد عن كل ما يثير الحساسيات والاصطفافات داعيا إلى توحيد الجهود حتى نستطيع حماية هذا الوطن من اطماع العدو الصهيوني.