عندما نفكر في شركة إل جي إلكترونيكس ، أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو الغسالات والثلاجات، لكن التركيز الحالي للشركة يمتد إلى ما هو أبعد من أعمالها الأساسية ليتضمن التوسع في قطاعات الأعمال التجارية بين الشركات، على النحو المركَز في “الرؤية المستقبلية 2030” التي أعلنتها شركة إل جي إلكترونيكس العام الماضي.
وفقًا للرئيس التنفيذي ويليام تشو، الذي أجرى مقابلة حصرية مع تلفزيون بلومبرج في سيول، فإن استراتيجية العمل وتوسيع أعمال إل جي إلكترونيكس للشركات ومجالات النمو الجديدة والقدرة التنافسية للذكاء الاصطناعي للشركة، أمر بالغ الأهمية من الناحية الاستراتيجية لأهداف الشركة المستقبلية.
وفقًا للرئيس التنفيذي تشو، يعد توسيع أعمال إل جي إلكترونيكس مع الشركات أمرًا مهمًا من الناحية الإستراتيجية لهدف إل جي المستقبلي حيث تشكل أعمال الشركات %35 من إجمالي الإيرادات في عام 2024 والهدف هو تحقيق %45 بحلول عام 2030. السبب وراء هذا الاهتمام يكمن في تفوق التعاملات بين الشركات (B2B) على التعاملات مع المستهلكين (B2C) من خلال مزايا عديدة ومنها: الاستقرار والعلاقة طويلة الأمد والقيمة المضافة في الحلول والخدمات.
يبرز قطاع الشركات كعنصر أساسي في تحول أعمال شركة إل جي إلكترونيكس على النحو التالي:
1) تسريع الأعمال الرئيسية مثل حلول مكونات المركبات (VS) والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)
2) تحويل الأعمال الحالية التي تركز على الأجهزة إلى الخدمات القائمة على النظام الأساسي.
3) قيادة الاستثمارات في مجالات الأعمال الجديدة بما في ذلك الروبوتات وشحن المركبات الكهربائية.
عندما يتعلق الأمر بالنمو في المستقبل، تقوم شركة إل جي إلكترونيكس باستثمارات استراتيجية مثل صندوق Alfa Intelligent لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ﺇيماناً منها بتعزيز تكنولوجيا إل جي وكفاءاتها مثل الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، وتحسين الاستثمار في التوسع العالمي، وبناء محركات نمو جديدة. .
حلول المركبات (VS) وأعمال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)
تعد شركة إل جي لحلول المركبات الآن أحد محركات نمو الشركات الرئيسية بمتوسط معدل نمو يبلغ %20 على مدى السنوات العشر الماضية. وصلت قيمة الطلبيات المتراكمة لدى شركة إل جي إلكترونيكس إلى حوالي 74 مليار دولار أمريكي، مع نمو الإيرادات ثلاث مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية.
ومؤخرًا، أصبح للمركبات المعروفة بالبرمجيات (SDVs) سوقًا كبيرة وبسرعة قياسية، فقمنا بتقديم تجارب SDV المتطورة من خلال LG AlphaWare، مجموعتها الخاصة جدًا من حلول برمجيات السيارات.
أما بالنسبة لأعمال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء من إل جي، فقد شهدت نموًا سريعًا بمعدل نمو سنوي بلغ %18 وأرباح تشغيلية مكونة من رقمين على مدى السنوات الثلاث الماضية. فمن خلال النظر في الخصائص الفريدة لكل سوق والاتجاه العالمي للكهرباء، تهدف الشركة إلى أن تصبح رائدة في صناعة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) العالمية عبر تقديم حلول مصممة محليًا وتقنيات أساسية موفرة للطاقة وصديقة للبيئة مثل حلول العاكس والمضخات الحرارية.
بالإضافة إلى ذلك، ونظرًا للطلب المتزايد على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تتطلب تقنية الإدارة الحرارية، يعتقد الرئيس التنفيذي تشو أن أعمال التبريد لديها إمكانات كبيرة لمزيد من النمو.
حلول المصانع الذكية
من المتوقع أن تصل قيمة صناعة حلول المصانع الذكية إلى ما يقرب من 230 مليار دولار أمريكي، بمعدل نمو سنوي قدره %10. منذ عام 1984، لعب معهد أبحاث هندسة الإنتاج في إل جي دورًا أساسيًا في توفير أنظمة وتقنيات إنتاج مختلفة لتعزيز القدرة التنافسية للتصنيع عبر جميع الشركات التابعة لشركة إل جي.
ومن خلال دمج المعرفة المتراكمة لشركة إل جي في التصنيع وإضافة حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتحول الرقمي، أصبحت إل جي واحدة من الشركات القليلة في العالم القادرة على تقديم حلول المصانع الذكية الشاملة، بدءًا من التخطيط والبناء وحتى التشغيل والصيانة.
الأعمال الجديدة: الروبوتات وشحن المركبات الكهربائية
تواصل إل جي الاستثمار في مجالات الأعمال الجديدة الواعدة التي ستكون بمثابة الأساس للنمو المستقبلي. وفي قطاع الروبوتات التجارية، تركز إل جي على تأمين قدرات الروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والمحددة برمجيًا. وفي شهر آذار، أبرمت الشركة اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على حصة في Bear Robotics، وهي شركة ناشئة متخصصة في روبوتات الخدمة المستقلة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بأعمال شحن السيارات الكهربائية، تتعاون إل جي مع شركاء عالميين رائدين لاغتنام الفرص التجارية. على الرغم من أن السوق قد يكون مشبعًا نظراً لانخفاض الطلب، تؤمن إل جي أن النسبة بين شحن السيارات الكهربائية والسيارات الكهربائية غير متوازنة بينما لا يزال هناك طلب كبير على شحن السيارات الكهربائية.
“الذكاء العاطفي” كميزة تنافسية لشركة إل جي
تعيد إل جي تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه “الذكاء العاطفي” لأنها تؤمن بشكل أساسي بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يجلب تجارب أكثر رعاية وتعاطفًا وانتباهًا. يعتمد الذكاء العاطفي من إل جي على ثلاث ركائز: الذكاء الحياتي في الوقت الفعلي، الذي يستمد رؤى من البيانات الواقعية المستمدة من منتجات إل جي الذكية العالمية وأجهزة إنترنت الأشياء المتنوعة؛ الذكاء المنسق، الذي ينسق بسلاسة تشغيل الأجهزة المترابطة بما يتماشى مع تفضيلات العملاء ونواياهم؛ والذكاء المسؤول، مما يضمن التعلم الآمن والتكيف، والحفاظ على الخصوصية والنزاهة أثناء تقديم تجارب مخصصة.
وأكد تشو أن هدف إل جي هو تقديم تجارب مخصصة في أي مكان. تتمثل الخطة أولاً في توفير تجارب منزلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومواصلة التوسع في مساحات مختلفة، مثل التنقل والمساحات التجارية وحتى الافتراضية. في نهاية المطاف، ستقدم إل جي عرضًا فريدًا، وهو “المساحة كخدمة”. توعد بأننا “سنقوم بتحويل أنفسنا من شركة رائدة عالميًا في الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الاستهلاكية إلى شركة حلول الحياة الذكية”.