21
أكتوبر
يبدو أن الصهاينة لا يفهمون (ولا يريدون أن يفهموا) حركة التاريخ، ولا يستوعبون سنن الله في الكون والأمم والجماعات. أَنْ تقتل قائدا أو رمزا لحركة عقائدية، متجذرة وسط شعبها وأمتها، وفي بيئتها الاستراتيجية، وهو مقبلٌ غير مدبر، مقاتلٌ في الميدان وفي الصف الأول، باذلا روحه ودمه حتى آخر قطرة، فإنك أحببت أم كرهت، شئت أم أبيت، ستضع مسمارا في نعشك..!! فهذه ليست فقط الشهادة التي يتمناها، وليست فقط مَعْبَرُه إلى أعلى درجات الجنة، وإنما أيضا شهادة المصداقية والثقة بفكرته وحركته ومنهجه وسط شعبه وأمته، ومصدر الاحترام والتقدير والإلهام لأحرار العالم. صحيح أن الصهاينة زرعوا مشروعهم في قلب أمة منكوبة بزعمائها…