24
ديسمبر
بقلم الفقير .نادى عاطف الفقر، في جوهره، ليس سوى نتيجة لخلل في توزيع الموارد والعدالة الاجتماعية. ومع ذلك، لا يمكن للفقر وحده أن يكون القوة المحركة لثورة تغير واقع المجتمعات. الفقر قد يولّد الألم والحنق، لكنه يبقى طاقة كامنة ما لم يُترجم إلى وعي شعبي مشترك يدرك أسبابه وأبعاده، ويتحول إلى قوة تسعى إلى التغيير. الطاغية يدرك ذلك جيدًا؛ لذا فإن أولى مهامه ليست فقط إبقاء الفقراء في دائرة العوز، بل أيضًا تدمير وعيهم. الطاغية يريد فقيرًا خائفًا من التغيير، مشغولاً بلقمة العيش، وغارقًا في دوامة يومية من الصراع للبقاء. لأن الفقر المصحوب بالجهل يصبح وسيلة ناجعة لضمان استمرار الهيمنة…