لم يعد هناك في العالم زعامات إلا في لبنان منذ قيام الدولة العثمانية وفرض الإقطاعيين زعماءً على لبنان .
أن تكون زعيمًا سياسيًا ليس أمرًا سهلاً، فالسياسة هي اللعبة الأكثر خطورة في العالم، السياسة قد تستخدم في صالح الشعوب وقد تستخدم ضدهم كما هو حاصل في لبنان ، فالسياسة تدخل في كل شيء، تجدها في العمل وفي الدراسة وفي الحياة الاجتماعية وفي كل مجالات الحياة، فهي ببساطة تعني الطريقة التي تدار بها الأشياء.
نحن كشعب علينا أن نصلح حالنا عن طريق الديمقراطية والحرية، فالزعيم السياسي يُعتبر الدواء الناجع للشعب فبدونه سيبقى متناحراً متخلفاً هكذا أُدخل بعقل ٩٠ بالمئة من هذا الشعب البسيط..
ولو اتحد زعماء الموارنة ولن يتحدوا لكان لبنان أفضل مليون مرة مما هو عليه، أتذكرون كيف كان يطلق على لبنان لقب سويسرا الشرق لماذا ؟
وهل يستطيعون فعلاً أن يتحدوا؟
زعماء الموارنة بجبروتهم وعظمتهم و استزلامهم هم من أوصل لبنان إلى هذا الذل والفقر فكل واحدٍ منهم يشعر أن الله خلقه وكسر القالب بعده ..
كل واحد منهم يريد كرسي رئاسة الجمهورية له أو لأزلامه لماذا ؟
هل ليبقى لبنان دولة مسيحية ويعيش أبناؤه كفقراء بنغلادش ؟
ماذا استفدنا من الحكم الماروني وخلافات زعمائه؟
زعماء الموارنة وأحزابهم المسيحية أوصلونا إلى هذا الدرك من الإنحطاط وتراجع الدور المسيحي منذ الإستقلال مرورُا بالحرب الاهلية وصولاً إلى اتفاق الطائف حتى اليوم من دون أن يعترضوا هم ومن كان قبلهم ، أو حتى يسألوهم لماذا يقودونهم كل ست سنوات كالخرفان إلى الذبح السياسي أو الإنتحار السياسي نتيجة صراعهم الحاد والمدمر وأحيانا الدموي على كرسي الرئاسة.
هل البطريركية المارونية لها اليد بهذه التفرقة وما الفائدة لها منها ؟
هل هناك دول أو بالأحرى دولة معينة لها اليد بهذه التفرقة؟
فَرِّق تَسُدْ هو مصطلح سياسي عسكري اقتصادي ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة وهي غير متحدة مع بعضها البعض مما يسهل التعامل معها كذلك يتطرق المصطلح للقوى المتفرقة التي لم يسبق أن اتحدت والتي يُراد منعها من الاتحاد وتشكيل قوة كبيرة يصعب التعامل معها.
أين هم موارنة العالم ولماذا سكوتهم على فساد زعمائهم في لبنان ؟
أين الحل؟
إن كنت تملك وغيرك الحل
وتم تجميع الحلول واستخلصناها هل سيُنقذ الوطن؟
رحم الله رجلاً وزعيماً وطنياً مارونياً كان اسمه ريمون اده كم نحن نفتقد لأمثاله…وحده دكتور ناجي البستاني هو المنقذ صدقوني لبنان بحاجة لأمثاله ليجمع بين الموارنة …