بدعوة من تحالف متحدون نظّم عدد من الشبان اللبنانيين بينهم مودعين وقفة رمزية عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الثلاثاء ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٣ في ساحة الشهداء وسط بيروت، وذلك بعنوان “المحاسبة: خشبة خلاص وطن” تجديداً لذكرى الشرارة الأولى لثورة تشرين في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات، حيث قاموا بنصب ثلاثة مشانق كبيرة في الساحة أمام نصب الشهداء.
منذ عشر سنوات عام ٢٠١٣ رفع شبان لبنانيون مع المحامي رامي علّيق الصوت في المكان نفسه داعين للثورة على الفساد ومحذّرين من “مشهد دولة ووطن يتجهان إلى السقوط”. بهذه العبارة وبتاريخ ١٢ آب ٢٠١٣ حدّدوا سبب الدعوة إلى “ثورة ١٠ تشرين الأول، ثورة على الذات”، لدى تقدّمهم من محافظ مدينة بيروت آنذاك بكتاب علم بالتجمّع، الذي كان مناسبة أيضاّ لتجديد ذكرى ثورة الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت في ١٠ تشرين الأول ١٩٩٤، أي بعد مضي ١٩ عاماً على اندلاعها و٢٩ عاماً إلى اليوم، والتي جسّد شعارها “يد واحدة، جامعة واحدة، وطن واحد” حلم هؤلاء الشبان بوطن أرادوه وثاروا من أجله.
وقد ضم الحضور عدد من النشطاء والمحامين والمودعين والصحافيين حيث كانت كلمات للمحامي جورج خاطر والطبيب المودع باسكال الراسي عضوي الهيئة التأسيسية لاتحاد المودعين ولعقيلة الراسي فاليري فوييه، كلها ركزت على ضرورة أخذ العبرة والاتحاد في مكافحة الفساد الذي أودى فعلاً بالوطن نحو السقوط.