تصاعدت وتيرة الحماس في المنافسة مع تقدم ستة مرشحين الى “المرحلة الهندسية”، التي تعتبر المرحلة الأكثر تحدّيًا في برنامج “نجوم العلوم”، حيث سيعمل المتنافسون في هذه المرحلة على تطوير النماذج الأولية التي ابتكروها وتجاوز العقبات والصعوبات، وذلك تحت إشراف مرشدين مختصين.
وفي ضوء الإقصاءات الأسبوعية، زادت وتيرة المخاطر، حيث لا يجري سوى اختيار النماذج الأولية الأكثر وظيفية إلى المرحلة التالية – والتي ستصل فيها المنافسة إلى أشدّها لنيل الجائزة الكبرى لهذا البرنامج التلفزيوني الأول في العالم العربي الذي يُعنى بالعلوم والابتكار والهادف إلى تشجيع الشباب على تجسيد أفكارهم الابتكارية على أرض الواقع وتحويلها إلى حلول ملموسة.
وأخذًا بعين الاعتبار حرص الحكومات في العالم بأسره على تسريع عمليات التحول في مجال الطاقة من خلال رسم أهداف للطاقة المتجددة، وتوفير حوافز مالية لإعداد مشاريع الطاقة النظيفة، من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مشاريع استثمارية تقدر بحوالي 700 مليار دولار أمريكي في مجال الطاقة المتجددة في الفترة بين 2020 و 2050. في هذا السياق، أظهر المشاركون في الموسم الخامس عشر مهارات هائلة لمعالجة القضايا البيئية الراهنة التي نشهدها في عصرنا، لا سيما من خلال علم الأحياء الدقيقة.
خلال الموسم الحالي، حصلت فكرة المتسابق عبد الله الحاج سليمان، التي تتمثّل في ابتكار خميرة لإنتاج الإيثانول من مصل الألبان، على إعجاب لجنة التحكيم وأعضاء آخرين في مجتمع برنامج “نجوم العلوم”. للإشارة، فإن عبد الله الحاج سليمان، الذي يتابع دراسته حاليًا في برنامج الدكتوراه في جامعة حمد بن خليفة في قطر، استمدّ فكرته من عمله كمستشار في شركة ألبان.
وفي تعليقه عن جوهر فكرة منهجيته، قال عبد الله: “لقد انتابني القلق بسبب مدى ضخامة التخلص من مخلفات اللبن في البحار والمطارح المخصّصة للنفايات من قبل شركات الألبان، مما قد يؤدي إلى تدمير الحياة البحرية. وانطلاقًا من فهم القدرة المتاحة للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الخمائر التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج الإيثانول، نشأت فكرتي والتي من خلالها لا أسعى فقط إلى توسيع صناعة الإيثانول في العالم العربي، بل أيضًا إلى اقتراح فائدته كمصدر بديل للطاقة الصديقة للبيئة.”
شكّل تنوع مصادر الطاقة واستدامتها أبرز الموضوعات التي أثيرت باستمرار طوال مواسم برنامج “نجوم العلوم”، وهو ما يعكس حرص الشباب العرب وإسهامهم في التغيير من أجل بناء مستقبل أخضر. ومن بين قصص خريجي البرنامج التلفزيوني الناجحة، يجدر التطرق إلى قصة محمود الشطل التي شارك بها في الموسم الرابع من البرنامج.
فقد قام محمود ، وهو مهندس كهربائي، باختراع مروحة عمودية لتوليد الطاقة، تحت اسم “رياح-ت”. ويتمثّل هذا الابتكار في تسخير قوة الرياح، حتى قليلة السرعة منها، لمضاعفة كفاءة التوربينات العادية أربع مرات. علاوة على ذلك، لعب محمود دوراً محورياًفي إنشاء “طاقتنا”، المشروع الأردني، الذي يشرف على صناعة منتجات مستدامة، بدءًا من الألواح الشمسية، ووصولًا إلى توربين “رياح” الرائد.
في سياق ذلك، أشاد الدكتور محمد سيف الكواري، المدير والمستشار الهندسي بوزارة البيئة والتغير المناخي في دولة قطر، بعبقرية والتزام المشاركين في برنامج “نجوم العلوم” وحرصهم على بناء مستقبل مستدام في المنطقة. وقال: “في إطار إرساء مشروع تعزيز وتطوير البنية التحتية الخضراء في البلاد، الذي يعتبر واحدة من الركائز الأربع الهامة التي تستند عليها رؤية قطر الوطنية 2030، يعدّ برنامج “نجوم العلوم” مصدر إلهام حقيقي للعقول المبدعة من العالم العربي، حيث تتاح كل الفرص للتعاون والإسهام في إيجاد حلول فعالة من أجل عالم أخضر وأكثر استدامة.”
يُبثّ برنامج “نجوم العلوم” كل يوم جمعة وسبت من 8 سبتمبر إلى 20 أكتوبر 2023، وذلك على خمس قنوات في المنطقة وعبر الإنترنت.
يمكنكم زيارة دليل البث للاطلاع على القائمة الكاملة للقنوات الناقلة وأوقات البث عبر موقعنا الإلكتروني: www.starsofscience.com
نبذة عن برنامج “نجوم العلوم”:
على مدى 15 عامًا من النجاح، عزّز “نجوم العلوم” – وهو برنامج رائد في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تندرج في إطار تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي – مكانته على رأس البرامج التي تروم تمكين المبتكرين من مختلف البلدان العربية من تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول ملموسة، بما يرسي ثقافة الابتكار بين أوساط الشباب العربي. فعلى مدى مساره التي انطلق منذ عام 2009، أسهم البرنامج في تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس وأساليب حياتهم، وكذلك في تطوير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعاتهم وتعزيز التنمية المستدامة.
يقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعًا بتطوير وعرض حلولهم عبر تجارب علمية، ضمن مساحة ابتكار مشتركة، مع الأخذ بعين الاعتبار السرعة في التنفيذ والاستفادة من الإرشاد والدعم الذي يقدمه فريق من المهندسين ذوي الخبرة ومطوري المنتجات.
في كل أسبوع، تقوم لجنة من الخبراء بتقييم وانتقاء مشاريع المبتكرين الواعدين ونماذجهم الأولية من خلال جولات الاختبار، ليتم في نهاية المطاف الإبقاء على ثلاثة مرشحين من أجل التنافس على اللقب والجائزة الكبرى. تعتمد التصفيات على مداولات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت لتحديد الفائزين بالمركز الأول والثاني في كل موسم.
قم بزيارتنا على الموقع الالكتروني، فيسبوك ، تويتر، يوتيوب، إنستغرام، تيك توك ، لينكد ان.
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان:
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.
للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa
للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.
للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa
المصدر: ايتوس واير