استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي قال بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بلقاء سماحته هذه القامة الوطنية التي تعنى بكافة أمور البلد وكافة أمور المواطنين اللبنانيين، للصراحة هذه الزيارة كانت مقررة سابقا وكان الموعد بمنتصف الأسبوع الماضي أو قبل وليس لها علاقة بأي ظروف استجدت في الإعلام، وبالنسبة للظروف التي استجدت بالإعلام أود التوضيح أن الجلسة التي حصلت في بداية الأسبوع في السراي الحكومي كان من المقرر أن تكون مخصصة لضبط الحدود ، ولذلك فان من يدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء ليس وزير الداخلية وإنما أمين عام مجلس الوزراء، وبالتالي الجلسة كانت مخصصة ومقررة لمناقشة ضبط الحدود وليس لوزير الداخلية أن يدعو أحدا إلى هذه الجلسة، وبالنسبة للموضوع الآخر فنحن بوزارة الداخلية وإنطلاقا من تربيتنا وإلتزامنا وإيماننا الوطني وما يأمر به الله سبحانه وتعالى، نقوم بعملنا لخدمة المواطنين ولوضع كل الأمور في نصابها ولمعالجة أي خلل إذا كان موجودا، ونحن من هذا المنطلق أكدنا لسماحة المفتي وهو معنا أننا لا نقبل بأي خلل في الإدارة أو أي مديرية تابعة لوزارة الداخلية، لا أقول أنه هناك خللا، وأكدنا لسماحته أن شعبنا وديننا وإيماننا ورغبة اللبنانيين والتربية التي تربيناها وما نتطلع إليه وما تتطلع اليه كافة الدول الشقيقة والدول العربية والمجتمع الدولي جميعهم يريدوا الدولة اللبنانية والإدارات اللبنانية أن تكون سالمة وخالية من أي نوع من الشواذ أو الفساد والله لا يحب الفساد، ونحن متابعون عملنا في وزارة الداخلية بكل المديريات المتعلقة بنا حتى نقوم بعملنا كما عهدتمونا، ونحن لما كان العمل يتعلق بهيئة إدارة السير قمنا بما يلزم وكانت بناء لطلب القضاء وحتى اليوم بالنسبة للإشاعات التي نسمعها على سبيل المثال هدى سلوم أو غيرها ، لن نقبل بإعادة شخص مرتكب أو ثبت عليه إرتكابات بالفساد إلى الإدارة، وهذا الشيء نترجمه بكل الخطوات القانونية، وبالنسبة لعلاقة الوزير بالمديرية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي لا يوجد أي خلاف شخصي، ونحن نقوم بمهمتنا ضمن الأطر التي حددت والعلاقة تحكمها القوانين ولاسيما القانون رقم 17 المتعلق بتنظيم قوى الأمن الداخلي.
أضاف: المدير العام يقوم بمهامه ووزير الداخلية يقوم بمهامه وفق الدستور المادة 66 التي تجعله على رأس إدارته وتجعل من وزير الداخلية وزير سلطة على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وليس وزير وصاية، ونحن نتابع حماية مؤسساتنا وحقوق الأجهزة الأمنية هذه المؤسسات الأمنية العريقة والمؤسسات الإدارية وقادتها ومتابعة عملها الحثيث في سبيل تأمين الأمن للبنانيين الذي هو أولوية في هذه الظروف.
وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن المفتي دريان اكد خلال اللقاء على ان أمن لبنان من أمن المنطقة، والقوى الأمنية اللبنانية لها دور مهم ومميز في المحافظة على أمن الوطن والمواطن، وقال هذا يستدعي مزيدا من التعاون والتكامل بين كافة الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الجيش وقوى الأمن الداخلي لاسيما وان قوى الأمن الداخلي وقيادتها تقوم بدور مهم على الصعيد الداخلي خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان واللبنانيون حتى بدا أن القوى الأمنية ما زالت وحدها صامدة ومتماسكة في خدمة لبنان الدولة والمؤسسات، وينبغي على الجميع مساندتها قيادة وضباط وأفرادا، بتوجيه ومتابعة من السلطة السياسية المرتبطة بها التي عليها أن تحفظ وتدعم وتحتضن هذه المؤسسات بقياداتها المشهود لها بالصبر والعمل الدؤوب والوطنية في كل المراحل والتحديات التي تواجهها بين الحين والأخر.
واكد المفتي دريان ان الوزير مولوي ابلغه ان لا خلاف بين وزير الداخلية وقيادات الأجهزة الأمنية المرتبطة به فالكل يعمل لخدمة لبنان وشعبه في هذه الظروف المؤلمة التي يعيشها لبنان نتيجة عدم انتظام الحياة العامة.