أحيت جمعية “قولنا والعمل” مناسبة عيد المقاومة والتحرير بمهرجان حاشد أقيم في برالياس حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إيهاب حمادة ووزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن وعضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون وممثل عن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان ونائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود عضو المجلس السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا وممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية وممثلون عن النائبين حسن مراد وقبلان قبلان وممثلون عن المطران ابراهيم ابراهيم والمطران أنطونيوي الصوري ورجال دين من هيئة العمل التوحيدي وممثل المدير العام للجمارك النقيب هادي فواز وفاعليات أمنية وعسكرية واجتماعية وسياسية ورؤساء بلديات ومخاتير ومحامين وأطباء ومدراء وأساتذة جامعيين وحشد من أبناء المنطقة، وكان في استقبالهم رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد القطان وأعضاء المجلس المركزي في الجمعية.
النائب حمادة قال :” في الخامس والعشرين من أيار استطعنا أن ننتقل بالأمة من موقع الهزيمة والمرهق بالذلة إلى موقع العزة والكرامة، ولتأتي هذه المقاومة وتفتح صفحة جديدة في عمر الأمة، نحتفل بالخامس والعشرين من أيار لأن هذا اليوم استطعنا من خلاله أن نعيد إنتاج فكرنا ووجداننا وإنتاج إمكانية التفكير السليم واستطعنا بعد الخامس والعشرين من أيار 2000 أن نعيد صناعة حلم من جديد لأننا كنا جيل حتى الحلم سقط لأننا لم نعتد أن نحلم بالانجازات، 25 أيار هو الذي أسس لانتصار ال 2006 ومحاولة الألتفاف على النصر هي اتي قادة العدو إلى حرب ال 2006 وكسر وليس فقط في قوة المقاومة من موقع قدرتها العسكرية وإيمانها هو قاعدة ومرتكز فلا ننسى وحدة اللبنانيين، وفي هذه المناسبة نوجه التحية إلى كل الحاضن على مستوى اختلاف المكونات اللبنانية ويأتي على رأسهم الحاضن المسيحي الممثل كان بالتيار الوطني الحر، هذا الإنتصار صناعة اللبنانيين”، وفي الشأن المتعلق برئاسة الجمهورية قال حمادة قدرنا دائما التفاهم والحوار ، والجو الموجود في المنطقة من مصالحات وتفاهمات سواء كان على مستوى التفاهم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وهو يمثل عنوانا أساسا من عناوين الوحدة، وهذا له بركات كثيرة على مستوى الأمة”، وختم حمادة المقاومة لا تحتاج إلى طمأنة من أحد، ونحن نؤمن بلبنان أنه وطن نهائي لجميع أبنائه، ونحن نراهن على فرقاء سياسيين في لبنان بأنهم على مستوى من الحمة والوعي شهدناهم من خلالها، بأن يكونوا في المكان الذي ينتصر به لبنان كل لبنان، وبالنالي سوف يفتح الباب والمسار لحل تفاهمي ينتج رئيسا لجمهورية هذا البلد العزيز في ظل انتصاراته وبالتالي يعاد ترميم وبناء المؤسسات“.
عطايا قال :” نهنئكم بانتصار 25 أيار وبكل الانتصارات التي تلته حتى يومنا هذا، ونهنؤكم بالانجازات التي ستتحقق مستقبلا وفي قادم الأيام، حربنا مفتوجة مع العدو ونخوضها على مختلف المستويات وبمختلف الأشكال ونؤكد لكم أن دماء الشهداء ستبقى منارات تضيئ طريق المقاومين وتروي أرض فلسطين“.
الوزير الحاج حسن قال :” في عيد المقاومة والتحرير يعصف بنا الشوق لفلسطين غاية أرواحنا ودروب الشهداء قوافل تكتب تاريخ هذه الأمة، 23 عاما والإمام الصدر راية الإنتماء والولاء يلملم شتات الوطن بوجه المغتصب ويصرخ أننا أمل الأمة وموجها المقاوم، للإمام الصدر لغة عشقنا وحبنا للجنوب وبقاعنا الغربي والأوسط وصور وبعلبك وغزة والضفة ودمشق وما بينهما تاريخ طويل من الصبر والنصر”، وفي الشأن الداخلي قال الحاج حسن :” إن الوطن بلغ درجة خطرة لا تحتمل المناكفات ولا الهرطقات بل الواجب اليوم يستدعي تظافر الجهود ومواكبة الإندفاعة العربية الإيجابية وهذا التقارب العربي العربي والعربي الإيراني ليترجم في الداخل اللبناني هنا وليكن لنا جميعا طوق نجاة وليعود لبنان له دور عربي مركزي“.
الداوود قال :” الخامس والعشرون من أيار ليس يوم من تاريخ بل هو تاريخ يحتشد في يوم فهو يوم مجيد يجسد الشرف ولاكرامة والعزة والعنفوان ويعني ما لا تفيه حقه الكلمات، وألف تحية وسلام إلى أرواج شهدا المقاومة صانعي هذا النصر“.
راعي المهرجان الشيخ الدكتور القطان قال :” عندما نستذكر الخامس والعشرين من أيار نستذكر إجماع كل اللبنانيين الذين عبروا عن فرحتهم بالإنتصار وحييوا أبطال المقاومة في لبنان الذين استطاعوا مع جيشنا الباسل ومع شعبنا العظيم أن يحرروا ما تحرر من الخامس والعشرين من أيار، ولا تزال أعيننا شاخصة إلى ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، نحن في لنبان لا يمكن أن نتخلى عن مقاومتنا عن مصدر قوتنا وعزتنا وكرامتنا طالما أن هناك شبر من أرض لبنان مع العدو الصهيوني الغاشم، مشكلة أن نختلف مع بعضنا على مصدر قوتنا، نحن للأسف وصلنا إلى زمان وفي السنوات الأخيرة بتنا نختلف مع بعضنا هل نكون مع خيار المقاومة أو نكون مع خيار سحب سلام المقاومة، والبعض للأسف مع كل التغييرات والتحولات التي نراها من خلال الاتفاق السعودي الإيراني من خلال ما رأيناه في جامعة الدول العربية من حضور سوريا ومن خلال كل هذه التبدلات والغييرات لا زال هناك فريق في لبنان يتحدث هل المقاومة لها دور في لبنان، هل تبقى المقاومة في لبنان أو لا تبقى في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 أثبتت المقاومة بأن العدو الصهيوني هذا الكيان المؤقت لا يفهم إلا لغة القوة ولكن الأعظم من كل ذلك أن هناك مقاومة في لبنان لا تستغل قوتها ولا تستقوي على شريكها في الوطن، فهذه المقاومة انطلقت من عقيدتنا الواحدة بوجوب جهاد أعداء الدين والوطن والأرض والمقدسات”، وتابع القطان :” ما حققته المقاومة يجعلها تستحق أن تكون في كل المواقع الرسمية في هذا البلد، وكلنا نعلم أن المقاومة لم تدخل إلى مجلس الوزراء ولا المجلس النيابة إلا من أجل حماية المقاومة، في 25 أيار نستذكر الشهداء والمعتقلين، والذي حمى لبنان هو شعب وجيش ومقاومة لبنان فهذه المعادلة الثلاثية الذهبية هي التي جعلتنا بعد الله ننعم بالأمن والأمان والإستقرار، وفي هذه الذكرى لا يمكن أن نغفل عن فلسطين الحزينة والأيمة، فنحن مع حركات المقاومة في فلسطين ومع حزب الله في لبنان لأننا نفهم أن هذه الحركات المقاومة هي التي تعطينا العزة والكرامة وهي التي تتماهى مع ديننا وعقيدتنا”، وفي الشأن الداخلي قال القطان :” للأسف هناك فريق في لبنان لا يزال لا يردي أن يجلس على طاولة الحوار ولا يريد أن يناقش كيفية الخروج من هذه الأزمة المستعصية التي أوصلنا إليها الفاسدون في هذا البلد، وهناك فريق في لبنان لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية الللبنانية فعجبا ونحن نرى هذه الإنهيارات الإقتصادية وهذا الوضع الصعب الذي نعاني منه جميعا، فالوضع ما عاد يتحمل مزيدا من المراهنات ولا مزيدا من التسويف وإنما يجب علينا أن نسرع بانتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة وتأليف حكومة تعالج ما أمكن من هذه الأوضاع المترية التي وصلنا إليها”، القطان شدد على ضرورة أن نكون مع الوحدة الإسلامية والوطنية ومع الحوار والجلوس على طاولة واحدة وفي نفس الوقت علينا أن نتحاور من أجل مصلتنا وننظر لما فيه مصلحة لبنان ومصلحة كافة اللبنانيين، وتابع القطان :” نحن في لبنان نتنفس من سوريا لذلك نطالب الدولة وحكومة تصريف الأعمال وكل الوزراء والنواب والدولة أن تتحاور مع سوريا وخاصة بعد انتفاء المبررات وبعد ما رأيناه من انتهاء للخلافات العربية مع سوريا، فهذا يجعلنا ننسى الخلافات ونبني على ما فيه مصلحتنا، وعلينا أن نؤسس لأفضل العلاقات من أجل أن نحفظ لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته“.
وأضاف القطان :” في عيد المقاومة والتحرير إذا كان لنا من تحية فتحيتنا لمن كانوا مع هذا التحرير وأسياد هذا التحرير والتحية كل التحية إلى من واكبوا هذا التحرير وغلى المجاهدين الأبطال كانوا وسيبقون يدافعون عن كل أحزاب وطوائف ومذاهب لبنان وكل اللبنانيين والتحية موصولة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي لا ينام ليلا ولا نهارا من أجلنا ومن أجل بقاء لبنان قويا عزيزا مستقلا قويا مواجها لكل التحديات التي تواجه لبنان إلى جانب كل الأبطال الذين كانوا في 25 أيار وقبل 25 أيار إلى الرئيس المقاوم إميل لحود وإلى دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإلى دولة الرئيس نبيه بري وإلى كل الأقطاب الذين كانوا في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 والذين حموا لبنان خاصة في عدوان تموز 2026 كالعماد الرئيس المقاوم ميشال عون، وكل الأبطال العظماء الذين يعملون من أجل بقاء لبنان قويا عزيزا مستقلا“.
بعدها استقبل القطان التهاني بالمناسبة