صمتنا طويلاً على الحملة المبرمجة التي انطلقت بعد فوزنا بمزايدة إدارة وتشغيل مطاعم ومقاهي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على الرغم من كل حفلة الأضاليل التي بدا واضحاً أن هناك مطبخاً محترفاً في تشويه الحقائق.
كل ما في الأمر، ببساطة شديدة جداً، أن فوز شركة “نيفادا” بالمزايدة فضح الواقع الذي كان سائداً على مستوى إدارة وتشغيل المقاهي والمطاعم.
الوقائع شفافة وواضحة وضوح الشمس: تقدمنا بعرض قيمته هي بحدود 3.5 مليون دولار، مقابل الشركة التي كانت تتولّى سابقاً إدارة وتشغيل مقاهي ومطاعم المطار بنحو 40 ألف دولار والتي تقدّمت بعرض قيمته بحدود مليون دولار.
ومن الطبيعي أن تفوز شركتنا بالعرض.
هذه هي كل القضية.
انطلقت حفلة جنون وتجنّي وتزوير حقائق، أبطالها الحقيقيين هم جنود في جيش رياض سلامة.
هذه هي كل الحكاية.
يحاول أعضاء “حزب رياض سلامة” التمسّك بالمكاسب التي كانوا حصلوا عليها بتغطية من زعيمهم.
في كل الأحوال، نحن نضع أمام الرأي العام اللبناني هذه الوقائع التي يحاولون القفز فوقها، ويعملون لتزويرها وتشويه المزايدة ونتائجها.
ولذلك، نضع هذا الملف في عهدة ديوان المحاسبة، للتحقيق في المزايدة التي فازت بها شركتنا، وللتحقيق أيضاً بالواقع الذي كان قائماً، وكيف كانت قيمة الالتزام 40 ألف دولار فقط لتشغيل المقاهي والمطاعم في المطار.
وفي مطلق الأحوال، فإن التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، لا بد أن يصل إلى ما يحصل في الشركات التي يملكها، وخصوصاً شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة لها، حيث ستنكشف أوراق وستسودّ وجوه لطالما كانت تعتقد أنها فوق المحاسبة في ما ترتكبه من فساد فاجر.