استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وفداً من لقاء سيدة الجبل، وبعد اللقاء قال النائب السابق فارس سعيد باسم الوفد: تشرفنا كوفد من لقاء سيدة الجبل، والمجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان بزيارة سماحته، وقدمنا له التهنئة بالتمديد والذي انبثق عن إرادة جماعية من المجلس الشرعي هو بشرى خير للبنان وللبنانيين نظراً لموقع دار الفتوى على المستوى الوطني في لبنان، وبالتحديد موقف سماحته من الحفاظ على العيش المشترك، والتمسك بالدستور اللبناني، وبوثيقة الوفاق الوطني، وبنهائية الكيان اللبناني، وبعروبة لبنان.
كان شرحاً واضحاً من قبل سماحته بأنه لا حل في لبنان لجماعة دون أخرى، ولا حل في لبنان بجماعة دون أخرى، أو هناك حل لجميع اللبنانيين وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني أو لا حل، بمعنى إما أن نغرق جميع اللبنانيين أو ننجو معا، ليس هناك حلول جزئية لأي فريق من لبنان، ومهما علت الأصوات، ومهما ظن هذا أو ذاك بأنه قادر أو بترتيب إداري أو بقدرة السلاح أن يفرض على اللبنانيين حلا، هذا الحل لا يمكن أن يعيش نظراً للتنوع اللبناني، فقط الوحدة الداخلية تحمي لبنان، واستقلاله، والتأكيد على عروبة هذا البلد يؤمن للبنان العودة إلى نظام المصلحة العربية.
وعن رأيه بدعوة الرئيس بري للحوار قال: المطلوب هو انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، الدستور ينص على أن الرئيس يُنتخب في مجلس النواب ولا يأتي بنتيجة حوار، هذا الحوار كلقاء سيدة الجبل، وضعنا شرطين للاستجابة له، أولاً حضور الجامعة العربية واللجنة الخماسية للحوار نظراً لعدم وجود ثقة بالتجارب السابقة، وثانياً أن يكون هناك وضوح بأن موضوع الجلسات المتتالية هي جلسة واحدة بدورات متتالية وليست جلسات متتالية وبدورات متتالية.
سئل: البعض اعتبر أن هذا تدخل من الخارج ولكن الحوار هو داخلي.
أجاب: عندما يجلس الى هذه الطاولة فريق يقول بأنه ينتمي إلى الخارج، ويستقوي بالخارج على جميع اللبنانيين فمن الطبيعي أن نسترعي انتباه الجامعة العربية على الأقل.
وعن التعويل على المبادرة الفرنسية قال: أنا أعتقد بأن لبنان يفتقد اليوم الى الكثير من الصداقات العربية والدولية، وليس لدينا ترف كلبنانيين أن ننظر إلى هذه المبادرة أو تلك بعين القلق، علينا أن نستفيد من كل المبادرات.
واستقبل مفتي الجمهورية سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني يرافقه الوزير المفوض علي المطاوعة في زيارة بروتوكولية وتم التشاور في الشؤون اللبنانية، وتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، ونوه المفتي دريان بالمساعي والجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة قطر مع الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة لبنان في انتخاب رئيس للجمهورية.