المطران إبراهيم عرض الأوضاع مع الوزير كمال شحادة

المطران إبراهيم عرض الأوضاع مع الوزير كمال شحادة

المطران إبراهيم عرض الأوضاع مع  الوزير كمال شحادة

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك  المطران إبراهيم  في مطرانية سيدة النجاة وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا في الحكومة اللبنانية، الأستاذ كمال شحادة، في زيارة تعارف تخللها تبادل الآراء حول شؤون الساعة،  بحضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت ايلي معلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع منير التيني، مدير عام الغرفة يوسف جحا، الأرشمندريت انطوان سعد والآباء عبدالله سكاف، الياس ابراهيم واليان ابو شعر. 

وقد رحّب المطران إبراهيم بالوزير شحادة مثنياً على الجهود التي يبذلها في الوزارتين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وشدّد على أهمية العمل المتكامل لإعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطنين، سواء من خلال معالجة ملف المهجّرين أو من خلال تطوير القطاع التكنولوجي الذي يُعدّ ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع، ومما قال : 

” أرحب بك معالي الوزير في سيدة النجاة، وانت لست بحاجة الى ترحيب.

انت في منزلك وهذه الدار هي دار كل الزحليين وكل البقاعيين على مر العصور، هذا تقليد لا يستطيع احد ان يغيّره، فعندما تكون في سيدة النجاة تكون في حضن السيدة العذراء وفي حضن زحلة. تاريخ زحلة يشهد على ان هذه الدار كانت مرجعية أساسية مهمة وستبقى وتستمر في هذا الإتجاه.”

واضاف” زيارتكم اليوم هي تأكيد على ان زحلة حاضرة في حضن الوطن وفي قلب الوطن وانت الصوت الوحيد في الوزارة حالياً من مدينة زحلة، لذلك نعوّل عل هذا الصوت وعلى الحضور الزحلي الذي بحاجة لأن يتفعّل اكثر واكثر لأن زحلة هي صورة لبنان، زحلة هي صمّام الأمان لإستمرار الوطن بلبنان الكبير الذي نشأ منها وأعلن منها قبل اعلانه من بيروت.

التاريخ يشهد ايضاً على ان زحلة كانت في لبنان محطة عندما كان لبنان صغيراً  ولذلك لا عودة الى الوراء، لبنان لن يكون صغيراً ولا يجوز ابداً ان نتأثر بما يجري من حولنا في المنطقة، وسيبقى لبنان بلداً لكل اللبنانيين في وحدة مصير ووحدة عيش.”

وتابع”  بالأمس استقبلنا مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي في هذه الدار، ونحن في علاقة مستمرة مع باقي الأديان ومع باقي المذاهب اللبنانية . الإخوة اللبنانيون يعيشون مع بعضهم البعض في في بوتقة وحدة لا تتجزأ، لأن التجزئة في بعض الأحيان قد يكون لها مفاعيل ايجابية في بعض الحالات مثل اللامركزية الإدارية، لكن ان يبقى لبنان وطناً في جغرافيته وفي حضارته وفي رسالته، وطن الرسالة لكل اللبنانيين.”

واردف سيادته ” في التشكيلة الحكومية اعطوكم وزارة للإستحداث ووزارة للإقفال وهذا امر مهم جداً ، فلا يعود هناك مهجر في وطنه، لا مجال ان تكون هناك وزارة للمهجرين في لبنان بعد اليوم. اما بالنسبة الى وزارة التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، وقد اخترنا اليوم ان نتكلم من القلب لكي نقول ان الذكاء الأساسي ينبع من القلب ومن الفكر وليس الإنترنت او الآلة.

وانا اتحدث اليكم بقلب مفتوح على باقي الوطن، لا تحده الحدود الجغرافية الطبيعية، اي ان السلسلة الغربية للجبال لا يجب ان تكون سلسلة فاصلة لكن سلسلة جامعة، لذلك زحلة والبقاع يجب ان لهما حضور دائم في قلب الوطن، في إعلامه، في اداراته، في مخططاته المستقبلية، في وزاراته. لا يجوز ان نبقى مهمشين كما نحن اليوم، مهمشون لكن فاعلون لمزيد من التفاعل مع باقي اجزاء هذا الوطن. شرائح الوطن لا تعني على الإطلاق انه متجزء، هو وطن واحد وموحد في قلوب اللبنانيين أجمعين.”

واضاف”  ارحب بكم وبما تمثلون، وارحب ايضاً بالتكنولوجيا التي يجب ان تعبر في اطار صحيح وليس في اطار نراه اليوم، مع الأسف، مشوهاً. نتلقى يوميا الكثير من الدعوات للمشاركة في لقاءات ثقافية وتكنولوجية تعتمد على الذكاء الإصطناعي لكن مع الأسف تعبر عبر النفايات. البلد مليء بالتحديات، لذلك نتألم عندما نرى التكنولوجيا والثقافة تعبر عبر هذه التحديات الكبيرة، البيئية بنوع خاص، والبقاع يجب ان يكون صورة لبنان البيئية الصحيحة، ففيه نهر الليطاني وفيه السهل الذي كان على مر العصور خزان الأمبراطورية الرومانية وهو اليوم خزان لبنان والشرق.”

وختم المطران ابراهيم ” زحلة ليست عروس البقاع فقط حسب ما يسمونها، وليست عروس لبنان، انها عروس الشرق وانتم اليوم في قلب عروس الشرق، انتم في بيتكم، لستم ضيوفاً، انتم من اهل هذه المدينة وقد تعرفنا اليكم وهذا شرف كبير لنا اننا اليوم في حضرتكم في هذه الدار. 

اهلاً وسهلاً بكم، والى مزيد من اللقاءات ومزيد من العطاءات، والى قمم النجاح التي ترسم للبنان عبركم صورة مميزة بهية مشرقة للشرق ولكل العالم.”      

الوزير شحادة شكر المطران ابراهيم على حفاوة الإستقبال واعرب عن  تقديره للدور الوطني والروحي الذي يقوم به، ومما قال :

” شكراً سيدنا على استضافتي.

اشعر دائماً بأني عدت الى جذوري،  واعود للتواصل مع عائلتي وجدودي عندما ازور مدينة زحلة. اشعر انني في منزلي، خاصة في مطرانية سيدة النجاة بتاريخها ودورها الوطني ودورها المسيحي في الشرق. افتخر بأن اكون معكم اليوم.”

واضاف” في الحكومة يوجد صوت لزحلة، وكا المشاريع التي تهم زحلة وتساعد في انماء المدينة، أحملها معي أمانة غالية. اعتبروني كأني موجود معكم دائماً وأنا سأكون دائماً صوت زحلة، كل ما يهم زحلة يهمني، من المهم جداً ان تعود زحلة ليس فقط عاصمة البقاع وعروس السهل، لكن ايضاً عاصمة الثقافة والتنوّر والمسيحية في هذا الشرق.” 

وختم الوزير شحادة ” قدّرنا الله على خدمة هذه المدينة، واذا كان هناك سبب وراء عودتي الى لبنان واستلامي هذه المسؤولية فهي قناعتي بأن المسيحي يجب ان يَخدم، كل واحد في موقعه وحسب القدرات التي يمتلكها.

نسأل الله ان يعطيني القوة ويرشدني الى ما هو صالح البلد . زحلة دائماً في قلبي.”

وفي ختام الزيارة كانت جولة في ارجاء كابيلا وكاتدرائية سيدة النجاة.     

By haidar
No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.