احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بتدشين منشأة لرعاية الحيوانات المستخدمة في ابحاث العلوم الطبية والصحية بلغت كلفتها 1.3 مليون دولار اميركي ممولة من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) بواسطة برنامج تمويل المدارس والمستشفيات الاميركية في الخارج (ASHA) ، وذلك نهار الثلاثاء في 27 حزيران 2023 في حرم جبيل الجامعي. ويندرج هذا المشروع ضمن إطار اربعة منح مهمة تبلغ قيمتها 4.9 مليون دولار اميركي، حصلت عليها جامعة LAU واتاحت لها الحصول على مجموعة واسعة من المعدات الحديثة لاستخدامها في التعليم الجامعي، وتالياً الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة المستخدمة في الابحاث وتطوير الأدوية والتسلسل الجيني ومشاريع الواقع المطور والتدريب السريري.
وحضر حفل التدشين كل من مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان USAID إيلين ديفيت، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور ميشال معوض، ، ومسؤولين من الجامعة ومستشفيي رزق وسان جون.
وتوفر المنشأة الكاملة التجهيز نموذجاً متقدماً عن المؤسسات الاميركية وتشكل مثالاً يحتذى به عن افضل الممارسات المعتمدة في هذا المجال وآلية تطورها المستمر. كما وتقدم هذه المنشأة الجديدة ضمانة بأن كل الابحاث المتصلة بالحيوانات انما تتناسب مع المعايير الاخلاقية المعتمدة لدى مكتب الولايات المتحدة لرعاية حيوانات المختبرات (OLAW). اضافة الى ذلك، يواكب إنشاء هذا المرفق العلمي المهم لجنة مؤسساتية ملتزمة رعاية الحيوانات وطريقة التعامل معها، عبر الالتزام بأفضل الممارسات المقبولة والمعمول بها على نطاق واسع، وسيتعهد “مختبر أبحاث الحيوانات” في الجامعة اللبنانية الأميركية بكل شروط الأهلية والقدرة التنافسية التي تنص عليها قوانين تمويل المنح الفيدرالية في الولايات المتحدة.
وتحدث رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض في المناسبة عن اهمية هذه المنشأة الفنية الحديثة للحيوانات خصوصاً وأنها تفتح آفاقاً جديدة وتعزز مسار الجامعة في طريقها لتكون جامعة عالمية رئيسية. وشكر الشعب والحكومة والسفارة الاميركية على عطاءاتهم ووقوفهم الى جانب الجامعة في السراء والضراء. واعتبر معوض ان هذه المنشأة المجددة والمحدَّثة هي جزء من رؤية الجامعة لتكون مركزاً أكاديمياً وطبياً اميركياً رئيسياً للبنان والمنطقة. واضاف: “ان مدارسنا الصحية الثلاث: الطب، الصيدلة، التمريض تحتاج هذه المنشأة وهي من الافضل بين مثيلاتها وتعزز قدرات الجامعة وامكاناتها وطموحاتها”. ووصف الدعم الاميركي للجامعة من خلال (ASHA) بأنه شريان حيوي لتأمين استمرارية تفوقها، والبقاء في طليعة مواكبي التقنيات والتكنولوجيا الحديثة خصوصاً ان المنشأة الجديدة تجمع ما بين التطور التكنولوجي الرفيع والمعاملة الانسانية للحيوان في بيئة بحثية لا تستطيع تقديمها إلا الجامعات الكبرى.
بدورها، تحدثت مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان (USAID) إيلين ديفيت عن المنشأة “التي تشكل نموذجاً عن الشراكة ما بين الحكومة الاميركية وجامعة LAU، وتجسيداً للمعايير والقيم السامية التي نتقاسمها”. واضافت: “ان المساعدة الاميركية متجذرة في رؤيتنا المشتركة لدعم الابحاث، والحفاظ على مستوى عال من الاداء المؤسساتي والتصنيف الراقي، وتعزيز الفكر النقدي لدى الخريجين اضافة الى روح المبادرة”.
وتترافق هذه التكنولوجيا الجديدة التي قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مع تبني الممارسات الحديثة والتي استوحت افضل ما اعتمدته المؤسسات الاميركية في هذا الحقل. كما تتيح المعدات الحديثة لاساتذة الجامعة دمج استخدام التكنولوجيا المبتكرة في تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتحسين طرق التدريس من خلال مناهج جديدة ومعدلة. واستطراداً سيتمكن الاساتذة والباحثون وعبر مجموعة متنوعة من التخصصات وتطبيق أفضل الممارسات والأساليب التجريبية الصارمة من اكتساب المعرفة التي تؤدي إلى تطورات علمية في مجالات الصحة والبيئة والأعمال والمساواة الاجتماعية وغيرها من الامور. ومؤخراً، تمكن بحاثة من جامعة LAU وبواسطة تجهيزات ممولة من (ASHA) من تحديد الجين المسؤول عن مرض نادر اصاب طفلاً في الخامسة من عمره.
عن جامعة LAU
الجامعة اللبنانية الاميركية LAU هي جامعة اميركية خاصة معترف بها لا تتوخى الربح، تأسست العام 1924 لتضم حرمين جامعيين ومستشفيين، ومركزاً اكاديمياً في نيويورك، ومجمعاً تربوياً يضج بالحياة فيه أكثر من 8000 طالب وطالبة، و 1200 من أعضاء هيئة التدريس والموظفين. وتسعى LAU جاهدة لتقديم تعليم عالي الجودة في الفنون الحرة لأوسع شريحة ممكنة من المجتمع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتساهم في جعل عالمنا عادلًا ومتساويًا وحرًا.
عن USAID/ASHA
يقدم “برنامج تمويل المدارس والمستشفيات الاميركية في الخارج (ASHA)” المدعوم من “الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID)” الدعم الى المدارس، المكتبات، المستشفيات ومراكز التفوق الاكاديمي عبر البحار التي تقدم نموذجاً عن الافكار والرؤية والممارسات الاميركية، كما يسلط البرنامج الضوء على عطاءات الشعب الأميركي، ما يساهم في تعزيز السياسة الخارجية الاميركية، وتطوير التعاون بين الولايات المتحدة وشعوب العالم. تختلف مهمة ( ASHA) عن برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الأخرى بسبب تركيزه على الديبلوماسية العامة. كما وتعمل (ASHA) على تعزيز فهم أفضل للولايات المتحدة بين شعوب العالم وتعزيز التعاون في العلاقات الدولية عبر تعزيز القدرات والقيادة المحلية.