استهلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الاحتفالات السنوية الـ 98 لتخريج طلابها وطالباتها من دفعة 2023 من الحرم الجامعي في جبيل، حيث بلغ عددهم 836 خريجاً وخريجة في مختلف الاختصاصات وسط فرحة اهالي الخريجين واصدقائهم الذي اكتظت بهم مدرجات الجامعة وباحاتها، في احياء دوري لتقاليد الجامعة العريقة والتي تحتفل العام المقبل بمئويتها الاولى، على ان يلي احتفال الامس احتفالان اخران في حرم بيروت الجامعي نهار الجمعة 13 الجاري والسبت 14 الذي يليه.
وحضر الاحتفال وجوه وشخصيات تقدمهم وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، النائب زياد حواط، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلاً بالعميد روبير منصور، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالمقدم ربيع الياس، مدير عام الامن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري ممثلاً بالمقدم شادي حنا. واركان الجامعة يتقدمهم رئيسها الدكتور ميشال معوض، اعضاء من مجلس الامناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، نواب الرئيس، عمدة الكليات، مسؤولي الجامعة واساتذتها.
رئيس الجامعة
وبعد دخول مواكب الطلاب يليه موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة يتقدمهم شعار الجامعة، استهل الحفل بترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته صلاة من القسيسة رولا سليمان راعية الكنيسة الانجيلية المشيخية الوطنية في طرابلس، قدم بعدها نصر رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض الذي رحب بالعربية والانكليزية بالحضور واصفاً حفل التخرج بـ “الأمسيةِ المباركةِ”. وعرض للشراكة التي تجمع الجامعة مع الطلاب واهاليهم في خدمة لبنان والعمل على تعافيه لكي يبقى مساحة مضيئة في الشرق عبر اشعاعه الفكري وريادته العلمية والطبية. وشدد على رمزية الاحتفال هذه السنة لجهة صمود الجامعة في مواجهة الازمات وتجاوز العقبات، واستعرض بعضاً من اللائحة الطويلة من الانجازات التي قامت بها LAU ومنها: المساعدات المالية الضخمة التي قدمت الى الطلاب منذ اندلاع الازمة العام 2019 والتي بلغت اكثر من 200 مليون دولار اميركي وطالت 85 في المئة منهم، الى جانب اطلاق برامج الدروس عن بعد، وتحويل الجامعة الى مؤسسة بلا حدود وهذا امر تتميز به عن سواها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ولم ينسى الاشارة الى افتتاح المركز الطب الجامعي – مستشفى سان جان في جونية، والتطوير المستمر للمركز الطبي الجامعي – مستشفى رزق في الاشرفية اضافة الى العيادات في جبيل ومساعدة مرضى السرطان.
واكد معوض الاصرار على تطوير الجامعة نحو الافضل ورفع درجة تصنيفها المتقدم اصلاً وبناء شبكة تعاون جامعية اقليمية. وتوجه بالشكر الى الاهالي على دعمهم الجامعة التي تستعد للاحتفال بمئويتها الاولى العام المقبل. ورأى ثلاث تحديات تلوح في الأفق تناول ثلاثة منها: اولاً: عولمة التعليم العالي الجامعي وما ينجم عنه، شارحاً ان LAU ليست غافلة عن هذا الامر وهي في طليعة الجامعات وتريد ان تبقى كذلك. ثانياً: التقنيات الجديدة وخصوصاً الذكاء الاصطناعي الذي يحمل معه اموراً ايجابية وسلبية ويفتح آفاقاً واسعة وحض على الاستعداد لمواجهة ترددات ذلك حيث يقتضي الامر تحضير الخريجين والخريجات الجامعيين للتعامل مع ذلك. ثالثاً: الموارد المستدامة واهمية الحفاظ عليها والاستعداد للتفاعل واياها. وتوجه الرئيس معوض الى الخريجين والخريجات داعياً اياهم الى ان يكونوا قادة ويقدموا نموذجاً في الخدمة والتضحية. ولم ينسى معوض شكر اساتذة الجامعة وموظفيها على دعمهم للطلاب، ووصف انطوان افرام بفاعل الخير في الخدمة العامة واحد قادة الصناعة والاعمال في لبنان.
وقدم نصر مرة اخرى لـ طليعة الدورة الخريجة المتفوقة لينا ماريا ريمون رزق التي القت كلمة دورة 2023 وقالت ان لديها فكرة واحدة هي ان تجمع في الحياة ما بين الجد والمرح. وتوقفت عند الاحداث الجسام التي وقعت منذ العام 2023 والتي واجهها الطلاب بالتصميم والشجاعة. وقالت انها لو كانت تملك عصا سحرية لقامت بإصلاح لبنان لأن اللبنانيين يستحقون الافضل. وقالت: “نحن مستقبل لبنان، لا تنسوا ذلك وعلينا ان نعمل الافضل لإصلاحه وإلا خسرنا افضل بلد على الارض وسنندم على ذلك”.
الدكتوراه الفخرية
وتلا بعدها نصر براءة الدكتوراه الفخرية الممنوحة الى المهندس انطوان افرام، وبادر مع رئيس الجامعة الى خلع عباءة ووشاح الدكتوراه وتسليمه الشهادة الممهورة بختم LAU ليلقي بعدها افرام كلمة اعتبر ان تسلم الدكتوراه الفخرية من LAU وسام شرف على صدره. وقال انه خدم في مجلس امناء الجامعة عضواً ورئيساً له طيلة 30 عاماً وواكب نموها من مبنى صغير في جبيل، الى جامعة متكاملة ومتألقة. وتوجه بالتهنئة الى الخريجين والخريجات وحضهم على البقاء في لبنان وعدم الهجرة، مشدداً على اهمية فرص العمل الحديثة في عالمنا والتي تسمح بالعمل عن بعد ومن خلال تقنيات التواصل الجديدة، ما يتيح للخريجين البقاء في لبنان لأنه يعول عليهم في عملية التغيير. وحض على الترويج لثقافة المسؤولية والمواطنة والقيم والمبادئ وحقوق الانسان والمحاسبة.
لتبدأ بعدها مراسم تسليم الشهادات حيث تولى العمداء الدكاترة: ميشال خوري (هندسة)، ناصر الشريف (صيدلة)، قسطنطين ضاهر (التمريض)، جورج نصر (الدراسات العليا)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، وسيم شاهين (ادارة الاعمال)، كاتيا جنيناتي (الاداب والعلوم) صولا عون بحوث (الطب) توزيعها على الخريجين والخريجات وسط اجواء حماسية. وجرياً على التقليد في تقدير المتفوقين فلقد حاز على “جائزة الشعلة” كل من شربل اندره القصيفي (التمريض)، سيريل جوي سابا (الصيدلة)، انطونيو بديع شديد (هندسة الكومبيوتر)، كريستال غسان الياس (ادارة اعمال ومال ومحاسبة)، سارة ابراهيم الملاح (علوم طبيعية)، ايمان طانيوس الهاشم (هندسة العمارة). “جائزة رياض نصار للقيادة” ناريغ آغوب مسروبيان (اقتصاد). جائزة Rhoda Orme Award حازت عليها اليسا وهبه طراد (علم نفس). “جائزة الرئيس” حاز عليها كل من: ماريان آرميناغ بابازيان (التمريض)، يوسف مصطفى دكرمنجي (ادارة اعمال وضيافة وتسويق)، ايلي ميشال نصر (علوم طبيعية)، ايلي ادريان عون (العمارة والتصميم الداخلي)، نور انطوان شدياق (الصيدلة)، آلان فكتور الحاج (هندسة ميكانيك). “جائزة شربل خيرالله” وحاز عليها حنا بول ونوس (هندسة البترول). “جائزة سارة خطيب” وحازت عليها نور انطوان شدياق (الصيدلة). طليعة الدورة Valedictorian Award : لينا ماريا ريمون رزق (ادارة اعمال دولية).
يشار الى مشاركة لافتة للتنور إيليا فرنسيس في الحفل من خلال اداء النشيد الوطني ورافقه ناجي عازار على الكمان، ليلى كنج على الـ سيلو، وبيار بصبوص على البيانو، كما قدم فرنسيس ايضاً خلال الحفل مقاطع عدة كلاسيكية عالمية ووطنية.