إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
بعث سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة رسالة خاصة قال فيها :
أيها الأحباء أحييكم مجدداً من رحاب مدينتنا المقدسة ، وما زال العدوان مستمراً ومتواصلاً على شعبنا.
غزة دمرت عن بكرة أبيها وأبناؤها يحاصرون ويجوعون .
لا بل هنالك استهداف للمخيمات حيث لجأ النازحون ويتم قصفهم وحرقهم بطريقة همجية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث.
“الجريمة المروعة في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات”.
أما الضفه الغربية فتتعرض أيضاً لحملاتٍ احتلاليةٍ غير مسبوقة اقتحامات اغتيالات واستهدافٌ للمخيمات وعلى سبيل المثال لا الحصر ما حدث وما يحدث في جنين وفي مخيم جنين .
أما المؤامرة الكبرى فهي في القدس استهدافٌ ممنهج لكل ما هو عربي لكل ما هو فلسطيني
استهدافٌ هادفٌ لطمس معالم مدينتنا
وتزوير تاريخها وإضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني العربي الأصيل في هذه المدينة المقدسة .
والاستهداف هو في كل الأوقات ولكن خاصةً في الأعياد اليهودية التي تَبتدئ في هذه الأيام بحيث تكون هنالك الاقتحامات والاستفزازات والتفاضل على القدس وعلى المسجد الأقصى وعلى المقدسيين جميعاً .
وفي الوقت الذي فيه يتعرض الفلسطينيون لهذا الاستهداف فإن العدوان ما زال مستمراً ومتواصلاً على لبنان قصفٌ وقتلٌ واستهدافٌ للمدنيين.
أيها الأحباء من القدس أبعث برسالة المحبة والوفاء لأهلنا في لبنان :
نحن معكم نزيفكم هو نزيفنا ألمكم هو ألمنا شهداؤكم هم شهداؤنا وعدونا واحد .
الذي يتآمر على فلسطين هو المتآمر على لبنان نقف إجلالاً وتكريماً لأرواح الشهداء في فلسطين وفي لبنان والتي دماء لن تذهب هدراً وثمرتها ستكون الحرية لشعبنا ثمرة
هذه التضحيات سوف تكون مستقبلاً أفضل لهذا المشرق الذي يستهدفه الاستعمار بوسائله المعهودة والغير المعهودة .
عدوان فجر هذا اليوم على سورية على اللاذقية تحديداً والاعتداءات على سورية لم تتوقف .
وكذلك عدوان على اليمن الشقيق.
ما يحدث أيها الأحباء هي مؤامرة على الأمة العربية كلها ولا يستثنى منها أحد على الإطلاق.
إنهم يريدون “شرق أوسط جديد” مستسلم لأطماعهم ومخططاتهم الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .
إنهم يريدون تطبيق وتحقيق أطماعهم في هذا المشرق ولكنهم لن ينجحوا في ذلك وشعوبنا العربيه لن تسمح بذلك .
شعبنا الفلسطيني وأشقائنا اللبنانيين والسوريين واليمنيين وكل الأحرار في هذا الوطن العربي من محيطه إلى خليجه لن يستسلموا للأطماع الإسرائيلية والأمريكية والغربية.
أيها الأحباء نحن المنتصرون ويجب أن نكون متفائلين وألا نسمح بان تتغلغل إلينا ثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي يسعى البعض للترويج لها .
كونوا متفائلين لأننا أصحاب قضية عادلة والحق هو الذي ينتصر دائماً على الباطل.
صحيح إننا ندفع أثماناً باهظة ودماءً عزيزة على قلوبنا .
صحيح أن الدمار والخراب وخاصة في غزة يذكرنا بمشاهد الحروب العالمية .
صحيح أن التضحيات في فلسطين وفي لبنان وفي سورية وفي اليمن التضحيات كبيرة وثمن باهظ ولكن ثمرة هذه التضحيات ستكون حتماً مستقبلاً أفضل لهذه الأمة ولهذا المشرق .
لكم مني كل التحية كل الاحترام وأود أن أحيي بنوع خاص الإعلاميين الذين يغطون الأحداث في غزة وفي لبنان في ظروف صعبة الصحفي والإعلامي الذي يغطي ويصور ويوثق هو حقيقة معرض في أي ساعة للخطر هؤلاء هم أبطال أيضاً يستحقون منا الثناء والشكر والتقدير على جهودهم .
وشكرا لكم…