رغم حضور محامي المودعين المدّعين في الشكوى الأولى في ملف “أوبتيموم”، باسكال الراسي وعلي الساحلي وياسين رعد، المقدّمة أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة بلال حلاوي بتاريخ ٢ آذار ٢٠٢٣ صباح اليوم ٨ أيلول، رفض القاضي حلاوي استقبالهم والبت بطلب ضم ادعاء النيابة العامة ضد رياض سلامة إلى الشكوى المذكورة لعلة التلازم بحسب الأصول القانونية، فيما حضر جلسة التحقيق وكيل سلامة المحامي مارك حبقة بوجود عناصر شعبة المعلومات وقوى الأمن الداخلي، الذين اقتادوا سلامة إلى مكتب القاضي حلاوي مخفوراً وسط حراسة مشددة.
في وقت كان جواب القاضي حلاوي عبر القلم بأنه سوف يبت في طلب الضم “الأسبوع المقبل” وهو الذي حدّد جلسة تحقيق أخرى مع سلامة هذا الخميس ١٢ أيلول بعد أن أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، وأمام هذا الاستمرار في حجب حقّي التقاضي والدفاع عن المودعين، الفريق الأكثر تضرراً من ارتكابات سلامة وأعوانه، اعتبر المودعون المتّخذون صفة الادعاء الشخصي أصولاً بأن ما حصل يثبت مرة أخرى استمرار كونه “مسرحية القبض على سلامة” بكل أسف منذ تولّي القاضي المتقاعد شربل أبو سمرا التحقيق في الملف، وإلا ما الذي يدفع بقاضٍ إلى تغييب أحد الخصوم الأساسيين الأكثر تضرراً وأصحاب الصفة والمصلحة في الدعوى عن جلسات المحاكمة، الأمر الذي لا يستقيم وأي قضاء أو عدالة في العالم، أكّد المودعون المدّعون متسائلين.
وقد صرّح المودع المدّعي الطبيب الراسي أمام قصر العدل في بيروت بأن “القضاء اللبناني سقط مرة أخرى بحجب حقي التقاضي والدفاع عن المودعين أصحاب الحق ولم نرَ أمامنا إلا استمرار لـ “المسرحية” نفسها. نموت كل يوم وما يهمّنا هو استعادة أموالنا وليس الانتقام من سلامة ككبش محرقة“.