” د : خالد السلامي ” يسرد مسيرته المهنية في لقاء خاص لزهرة السوسن

” د : خالد السلامي ” يسرد مسيرته المهنية في لقاء خاص لزهرة السوسن

” د : خالد السلامي ” يسرد مسيرته المهنية في لقاء خاص لزهرة السوسن

متابعة – علاء حمدي

خاص لزهرة السوسن

اجري المستشار الدكتور ”خالد السلامي”. سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام حوارا خاصا شيقا تحدث فيه عن أهم انجازاته في العمل المجتمعي ودعمه للمرأة والقضايا المجتمعية لمجلة زهرة السوسن

-بداية نعرف القراء على المستشار خالد السلامي سفير السلام، عرفنا بنفسك حضرة المستشار.

سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلامي وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الإجتماعيين في العالم وعضو الأمانة العامة للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشارين الدوليين، عضو للأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لعام ٢٠٢٣م.

2-من هي المرأة من منظور المستشار خالد السلامي وهل هو راض عن دورها في الإمارات أولا والوطن العربي ثانيا؟

المرأة في عيني هي رمز للقوة والتفاني، ودورها لا يقل أهمية عن أي دور آخر في بناء المجتمع. في الإمارات وفي العالم العربي، نشهد تقدمًا ملحوظًا في دعم حقوق المرأة وتمكينها، ولكن لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يتعين علينا مواجهتها وحلها معًا. لقد تمثلت قوة وتفاني المرأة في عديد من النجاحات والإنجازات التي شهدناها على مدى العقود الماضية. إنها ليست فقط شريكة في بناء المجتمع، بل هي عامل أساسي ولا غنى عنه في رسم ملامحه وتحقيق تقدمه، وفي الإمارات وفي العالم العربي بشكل عام، شهدنا تحولات هامة في فهمنا ودعمنا لحقوق المرأة ودورها الحيوي في المجتمع.

إن نجاح المرأة ليس مقيدًا بأي دور تقليدي أو محصور، بل هو نتاج جهودها الحثيثة وقدرتها على تحقيق النجاح في مختلف المجالات، سواء في الحياة المهنية أو الإجتماعية أو السياسية. ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه المرأة، سواء كانت ذات خلفية اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية.

ومن بين هذه التحديات، يأتي التمييز الجنسي وعدم المساواة في الفرص، وضعف التمثيل في بعض القطاعات، وتحديات التوازن بين الحياة العملية والأسرية. لذلك، يتعين علينا كمجتمعات وكمؤسسات وكمجتمع دولي العمل معًا لتقديم الدعم والفرص المناسبة للمرأة، وتعزيز مشاركتها في صنع القرار وتحقيق التنمية المستدامة. علينا أن نعمل على تغيير النظرة التقليدية لدور المرأة، وتعزيز ثقتها بقدراتها وقدرتها على تحقيق النجاح، وفي الإمارات، تشكل المرأة جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التقدم والتطور التي تشهدها الدولة. إن الدولة قد أقرت العديد من السياسات والبرامج التي تعزز دور المرأة في المجتمع وتوفر لها الفرص المتساوية في مختلف المجالات، سواء كانت ذلك في المجال الاقتصادي أو التعليمي أو السياسي.

3-في 11 من فبراير تم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في ميدان العلوم والتكنولوجيا هل يرى المستشار خالد أن هذا الكلام مجرد يوم في التقويم ام هو يوم يحقق آمال المرأة التي تهتم وتعمل في مجال العلوم والتكنولوجيا؟

يوم الـ11 من فبراير يمثل لنا فرصة للتأمل والإعتراف بدور المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وإشراك المزيد من النساء في هذه المجالات المهمة. إن تعزيز التواجد النسائي في مجالات العلوم والتكنولوجيا يعتبر أمرًا حاسمًا لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل يتسم بالتقدم والازدهار. بشكل عام، فإن المرأة تمتلك مواهب وقدرات كبيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا، ولكن تواجه العديد من التحديات التي قد تكبح تطلعاتها وتقف دون تحقيق إمكاناتها الكاملة.

لذلك، يجب علينا كمجتمعات أن نعمل معًا على إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق المرأة لتطلعاتها في هذه المجالات. على سبيل المثال، يمكن أن يتم تحقيق ذلك من خلال توفير برامج تعليمية متخصصة تشجع الفتيات والنساء على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا منذ مراحل التعليم الأولي، وتوفير بيئة داعمة تشجع على إكتشاف وتطوير المواهب والمهارات في هذه المجالات.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا تعزيز مشاركة المرأة في البحث العلمي والإبتكار، وتوفير الفرص المناسبة لها لتطوير مسارات مهنية ناجحة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فالمرأة لها دور حيوي في تحقيق التقدم والابتكار في هذه المجالات، وتعزيز مشاركتها يعزز الإبتكار ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر للجميع.

لذا، يجب علينا أن نحتفل بيوم الـ11 من فبراير كفرصة للتأمل والعمل نحو تحقيق المزيد من التقدم في تمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتوفير الدعم والفرص اللازمة لكل امرأة تسعى لتحقيق أحلامها وتحقيق إسهاماتها في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

4-في عام 2021 حصلت على لقب أفضل القاده الاجتماعيين في العالم، كيف استطاع المستشار الوصول إلى هذا الميزة؟ وكنت في عام 2023 من الشخصيات المؤثرة في دعم أصحاب الهمم ومن أفضل الشخصيات في الوطن العربي، لو تحدثنا عن الجهد الذي قمت به والذي اوصلك الى ما وصلت إليه.

تحقيق لقب أفضل القادة الاجتماعيين والشخصية المؤثرة في دعم أصحاب الهمم كان نتيجة الجهود المتواصلة والمتفانية من أجل دعم هذه الفئة، ومواصلة الليل بالنهار من أجل استثمار كل الفرص الممكنة للتأثير الإيجابي.

إضافة إلى العمل الجاد لفريق العمل في جمعيتنا، بالإضافة إلى التعاون والشراكة القوية مع شركائنا. لقد كانت هذه الجوائز تعزيزًا لنا وحافزًا قويًا لمواصلة مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا وتحقيق الإيجابية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. عندما نتلقى تقديرًا من هذا النوع، يعزز ذلك إصرارنا وتفانينا في العمل لصالح المجتمع، ويعكس الثقة التي يتمتع بها عملنا وأهميته في دعم وتمكين فئات المجتمع الأكثر ضعفًا وتأثرًا.

إن الإعتراف بجهودنا يلهمنا للمضي قدمًا وتعزيز التعاون مع شركائنا والمجتمع بشكل عام، بهدف تحقيق المزيد من التقدم والتغيير الإيجابي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجوائز تعكس الثقة التي تمتلكها المجتمعات والمؤسسات في عملنا وفي قدرتنا على تحقيق التأثير الإيجابي.

وبالتالي، فإنها تلهمنا للمزيد من التعاون والابتكار، وتشجعنا على استكشاف طرق جديدة لتعزيز دورنا في دعم أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع.

باختصار، فإن حصولنا على هذه الجوائز يعكس الجهود المتواصلة والتفاني في عملنا، وهو يعزز إصرارنا على مواصلة العمل بجدية وتكثيف الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والتغيير الإيجابي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع بأسره.

5-كيف يرى المستشار خالد السلامي المستقبل امام المرأة العربية والمرأة في الامارات العربية المتحدة؟ أنظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة بالغة للمرأة العربية والمرأة في الإمارات.

نحن نعيش في عصر تشهد فيه المرأة دورًا متزايد الأهمية في جميع المجالات، ونحن على الطريق الصحيح لتعزيز هذا الدور وتحقيق تقدم حقيقي نحو المساواة والعدالة. في الإمارات، نشهد جهودًا مستمرة لدعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، سواء كانت ذلك في المجال الاقتصادي، أو السياسي، أو الاجتماعي، أو الثقافي. تقدم الإمارات نموذجًا ملهمًا لكيفية تعزيز دور المرأة وتمكينها، ونرى نتائج إيجابية لهذه الجهود في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع يتسم بالتسامح والتقدم.

وفي العالم العربي بشكل عام، نشهد تغيرات إيجابية تتجسد في زيادة مشاركة المرأة في مختلف المجالات، بدعم من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص. إن تعزيز دور المرأة ليس فقط مسألة إيمان بحقوقها وكرامتها، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل مزدهر للمجتمع بأسره.

ومع ذلك، لا يخفى علينا أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المرأة في المنطقة، بما في ذلك التمييز والعنف والحدود الثقافية والاقتصادية.

لذلك، يتعين علينا أن نواصل العمل المشترك لإزالة هذه العوائق وتوفير الفرص المتساوية للمرأة، وذلك من خلال تعزيز القوانين والسياسات التي تحمي حقوقها وتعزز مشاركتها في صنع القرار. في النهاية، نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للمرأة في العالم العربي وفي الإمارات، ونعمل بجدية وتفاني لتحقيق ذلك.

إننا مقتنعون بأن المرأة هي شريكة حقيقية في تحقيق التنمية والتقدم، وعلينا أن نواصل دعمها وتمكينها لتحقيق كامل إمكاناتها والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل أفضل للجميع.

6-هل سنشهد نشاطات قريبة جدا لحضرتك خارج الامارات ونخص بالذكر سورية؟ التنمية والتأثير الإيجابي لا حدود لها، والوطن العربي في قلبنا ووجداننا، وتتربع سوريا على قمة أولوياتنا، لذلك نحن دائمًا مستعدون للتوسع في جهودنا لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في سوريا.

ندرك تمامًا التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في البلدان التي تعاني من النزاعات والأزمات الإنسانية، ونشعر بالالتزام القوي لتقديم الدعم والمساعدة لهم.

لذلك نحن ننتظر الفرصة المناسبة لتنظيم نشاطات في سوريا، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمجتمع المحلي، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

فنحن نؤمن بأهمية بناء شراكات محلية قوية والتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية والحكومات المحلية، من أجل تحقيق أكبر تأثير إيجابي وتوفير الدعم الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا وغيرها من البلدان المتأثرة بالنزاعات والأزمات.

7-هل أعطى الاعلام حقه لسعاده المستشار خالد السلامي لاظهار مدى نجاحه في دعم أصحاب الهمم؟

لا شك أن الإعلام لعب دوراً بارزاً في تسليط الضوء على جهودنا ونجاحاتنا في دعم أصحاب الهمم، وهو قناة مهمة لنشر الوعي وتعزيز الدعم لهذه القضية الحيوية.

من خلال تقديم القصص الإيجابية والملهمة، يمكن للإعلام أن يلعب دوراً حاسماً في تغيير النظرة العامة نحو الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز التضامن معهم

ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي علينا القيام به لضمان تمثيلنا بشكل صحيح وشامل في وسائل الإعلام.

ينبغي على الإعلام أن يكون حريصاً على تقديم الأخبار والقصص المتعلقة بأصحاب الهمم، وأن يضمن تمثيلهم بطريقة تعكس تنوعهم وتجاربهم بشكل دقيق وإيجابي.

علاوة على ذلك، يجب أن تتخذ وسائل الإعلام خطوات فعالة لزيادة التوعية بقضايا أصحاب الهمم وتشجيع الحوار المجتمعي حولها.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص المساحات اللازمة لتغطية قضايا الإعاقة، وتوفير المنابر لأصوات الأشخاص ذوي الإعاقة للتعبير عن آرائهم وتجاربهم، وتعزيز الحوار والتفاهم بين جميع أفراد المجتمع. بشكل عام، يتعين على الإعلام أن يكون شريكاً فعالاً في جهودنا المشتركة لتعزيز حقوق ومكانة أصحاب الهمم في المجتمع.

إن تمثيلهم بشكل صحيح وشامل في وسائل الإعلام يساهم في تغيير النظرة العامة وتحقيق المزيد من التضامن والدعم لهذه الفئة المهمة من المجتمع.

8-لقد انهكت الحرب والمؤامرة على سورية كاهل الشعب السوري كما أثرت على المرأة السورية هل لديك افكار او مشاريع في إعادة تأهيل العامل النفسي لدى المرأة السورية؟

نحن نشعر بالألم والحزن لمعاناة الشعب السوري وخاصة المرأة السورية التي تعرضت لمآسي كبيرة جراء الحرب والمؤامرة التي طالت بلادها.

نحن ملتزمون بتقديم الدعم والمساعدة اللازمين لإعادة تأهيل العامل النفسي لدى المرأة السورية، وذلك من خلال مشاريعنا وبرامجنا التي تستهدف تحسين الظروف المعيشية وتقديم الدعم النفسي والإجتماعي.

فالحرب لها تأثيرات عميقة على الصحة النفسية للأفراد، وخاصة على المرأة التي تتحمل عادةً عبء الحماية ورعاية الأسرة في ظل الظروف الصعبة.

لذلك، يتعين علينا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة السورية، وتوفير الخدمات الطبية والنفسية اللازمة لها للتعافي من الصدمات النفسية التي تعرضت لها جراء الحرب.

لذلك يأتي دور الجمعيات في هذا الصدد في تنفيذ برامج توعية وتثقيف حول الصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوطات والصدمات النفسية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمساندة الاجتماعية للمرأة السورية وأسرها.

والعمل أيضًا على توفير الفرص التعليمية والتدريبية التي تساعدها على تحسين ظروفها المعيشية وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

9-ماذا يحب أن يقول المستشار خالد لسلامي عبر مجلة زهرة السوسن للمرأة بشكل عام وللمرأة السورية بشكل خاص؟

أرغب في توجيه رسالة إلى جميع النساء، بما في ذلك النساء السوريات، بأن يؤمنن بقدرتهن العظيمة على تحقيق النجاح والتألق في مختلف المجالات.

نحن نعيش في عصر يفتح الأبواب أمام المرأة لتحقيق أحلامها وتطلعاتها، ولا يوجد حدود لما يمكنها تحقيقه عندما تؤمن بقدرتها الفائقة على التحليق.

لنتحد معًا في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا، ولنعمل بجدية وتفانٍ لتحقيق أحلامنا وتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا.

فالقوة والإرادة والعزيمة التي تمتلكها المرأة هي أساس بناء المستقبل وتحقيق الازدهار والتقدم. لنتذكر دائمًا أن النساء لديهن القدرة على تحقيق النجاح في جميع المجالات، سواء في العلم والتكنولوجيا، أو الفنون والثقافة، أو في مجال القيادة والسياسة، وغيرها الكثير. إن قوتنا كنساء تكمن في توحيد جهودنا ودعم بعضنا البعض، وفي تحويل أحلامنا إلى واقع ملموس بالعمل الجاد والإصرار.

أريد أن أشجع كل امرأة، سواء كانت سورية أو من أي بلد آخر، على الوقوف بثقة وثبات والسعي نحو تحقيق أهدافها وتحقيق أحلامها. لنكن قوة محركة للتغيير الإيجابي في عالمنا، ولنعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة.

إذا وحدنا جهودنا وعملنا بإخلاص، فإننا بالتأكيد سنكون قادرين على تحقيق الكثير من الإنجازات وصنع الفارق في حياتنا وحياة الآخرين. لنتحد ونبذل قصارى جهدنا من أجل بناء مجتمع أكثر تقدمًا، وتمكين للجميع، وتحقيق العدالة والمساواة التامة.

By haidar
No widgets found. Go to Widget page and add the widget in Offcanvas Sidebar Widget Area.