اتفاقية بين مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع والجامعة الأميركية في بيروت تتيح الفرصة لطلاب من الخارج الدراسة في قطر
تتضمن الاتفاقية إتاحة الفرصة لطلاب الجامعة الأميركية في بيروت المُستفيدين من برنامج مؤسسة التعليم فوق الجميع لتعلّم فصل دراسيّ بالمدينة التعليمية في قطر
وقّعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اتفاقية، مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والجامعة الأميركية في بيروت، تهدف إلى إتاحة الفرصة لعددٍ من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت المُقيمين في لبنان ممّن تمكّنوا من التغلّب على التحديات وتحقيق التفوّق في دراستهم للوصول إلى التعليم، وذلك من خلال الالتحاق بفصل دراسيّ في منظومة مؤسسة قطر التعليمية الفريدة من نوعها.
تشهد المرحلة الأولى من الاتفاقية، اختيار ستة مستفيدين من المنحة بالجامعة الأميركية في بيروت، للالتحاق بفصل دراسي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أو جامعة تكساس إي أند أم في قطر، الجامعتين الشريكتين لمؤسسة قطر، وذلك خلال ربيع 2024، في إطار “برنامج قطر للمنح الدراسية”، وهو مشروع تابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع ضمن برنامج الفاخورة.
بموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها في مؤتمر القمّة العالمي للإبتكار في التعليم “وايز” 2023، ستتوفر الفرصة لاستقبال مُستفيدين آخرين من المنح الدراسية من الجامعة الأميركية في بيروت، بما يُمكّنهم من عيش تجربة البيئة التعليمية الرائدة التي توفرها المدينة التعليمية، لا سيّما على مستوى التنوع والتخصصات المتعددة والتكامل فيما بينها، حيث تعمل الجامعات العالمية المرموقة جنبًا إلى جنب مع مراكز البحوث والخبراء من مختلف التخصصات، والمراكز المعنيّة بالإبتكار، وبرامج الدعم، فضلًا عن المبادرات المتخصصة في تنمية المجتمعات.
وخلال العامين المقبلين، من المُقررّ أن ينضمّ ما يصل إلى 15 مُستفيد من هذه المنحة من الجامعة الأميركية في بيروت، للدراسة في مؤسسة قطر لفترة معينة، حيث سيتم اختيارهم وفق تخصصاتهم ومستواهم الأكاديمي، ليكونوا جزءًا من مجتمع المدينة التعليمية، ويُضيف بُعدًا جديدًا إلى رحلتهم الدراسية داخل الفصول الدراسية وخارجها.
تعليقًا على هذه الإتفاقية، قال فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم بمؤسسة قطر: “يسعدنا الترحيب بالمستفيدين من المنح الدراسية من طلبة الجامعة الأميركية المرموقة في بيروت إلى مجتمعنا الأكاديمي المتنوع داخل المدينة التعليمية.”
أضاف مارموليجو: “تهدف هذه الإتفاقية إلى تزويد الطلاب بفرص جديدة تُمكنّهم من اكتساب المعرفة في أفضل الجامعات العالمية التي نحتضنها في مؤسسة قطر، وبلورة عقلية عالمية تتخذ من المشاركة المجتمعية بُعدًا لها. كما تعكس مساعينا لتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة، وتطوير الشراكات طويلة الأمد، والأهمّ من ذلك إعداد طلابنا ليكونوا قادة المستقبل في عالم مترابط.”
يُذكر أن برنامج المنح الدراسية في قطر التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، يقدّم فرصًا للشباب المهمّشين لمواصلة تعليمهم العالي في جامعات رائدة وأكاديمية ذات معايير صارمة. وقد بلغ عدد المنح التي قدّمها هذا البرنامج منذ إطلاقه أكثر من 9 آلاف منحة لطلاب من 9 دول.
السيد طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، قال: “تمثل الدراسة في الخارج جزءاً حيوياً في تطوير مسيرة الطلاب الأكاديمية، حيث تمنحهم الفرصة للتعلم في بيئات تعليمية متطورة ونابضة بالحياة، كما تتيح لهم بناء شبكات اجتماعية ومهنية أوسع، وخلق ذكريات ثمينة تبقى معهم طوال حياتهم، وفي هذا الإطار، تعرب مؤسسة التعليم فوق الجميع ، بالشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة قطر عن فخرهم من توفير الفرصة لطلابهم المستفيدين من برنامج قطر للمنح الدراسية في الجامعة الأميركية في بيروت، لقضاء فصل دراسي في أحدى الجامعات الراقية هنا في قطر.”
من جهته، قال البروفسور زاهر ضاوي وكيل الشؤون الاكاديمية بالجامعة الأميركية في بيروت: “نحن في الجامعة الأميركية في بيروت فخورون بعلاقتنا القوية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة قطر.”
وأضاف:” تؤكد الرؤية التي اعتمدناها في الجامعة الأميركية في بيروت من خلال شراكتنا مع برنامج قطر للمنح الدراسية التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، على التزامنا بتسريع عملية الوصول إلى التعليم العالي العالمي. كما تؤكد على التزامنا في تعزيز التواصل مع شركائنا الذين نتفق معهم في القيم التعليمية، وإشراك طلابنا في فرص تعليمية هادفة.”
وختم: “نحن على ثقة أن المبادرة التي أطلقناها اليوم ستجسد هذه الرؤية، وسترتقي بمعايير التعاون في سبيل توفير تجارب تعليمية قادرة على إحداث التحوّلات.”
هذا وتضمّ منظومة التعليم في مؤسسة قطر جامعة حمد بن خليفة، وسبع جامعات عالمية شريكة، تشمل تخصصات مختلفة في مجالات تعليمية ذات أولوية لقطر وللمنطقة، بالإضافة إلى 13 مدرسة، ومراكز للبحوث والابتكار، وبرامج لتعزيز المشاركة المجتمعية. تُسهم هذه المنظومة الفريدة من نوعها في إتاحة الفرص للطلاب لاكتساب خبرات بحثية عملية، وفتح الأبواب لهم ليكونوا قادة عالميين، وليستفيدوا من التفاعل بين الثقافات عبر جسم طلابي يضمّ أكثر من 10.600 طالب وطالبة ينتمون إلى أكثر من 90 جنسية.