احتفلت اليونيفيل اليوم باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والذكرى الخامسة والسبعين لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بحضور ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية والسلطات السياسية والدينية وسفراء ومسؤولي الأمم المتحدة.
وأكد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو على الدور المهم لجميع الجهات الممثلة في هذا الحفل.
وفي كلمة للمناسبة قال: “نعتمد على شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني والمرجعيات الدينية والسكان لدعمنا. ونعتمد على علاقتنا القوية مع القوات المسلحة اللبنانية والقوى الامنية التي نعمل معها يومياً، للحفاظ على الهدوء والاستقرار اللازمين لنجاح ولايتنا”.
وبالانتقال إلى موضوع اليوم الدولي لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لهذا العام “السلام يبدأ بي”، أشار اللواء لاثارو إلى أن السلام ليس شيئاً يمكن فرضه من الخارج.
وقال رئيس البعثة وقائدها العام اللواء لاثارو: “بصفتنا جنوداً لحفظ السلام، يتمثل دورنا في خلق مساحة للحلّ السياسي بين الأطراف والحدّ من التوترات ومنع النزاع الذي قد يتعارض مع الحلول السياسية للنزاعات”.
وخلال الحفل، وضع اللواء لاثارو والعميد رودولف هيكل من القوات المسلحة اللبنانية أكاليل الزهور تكريماً لجنود حفظ السلام الذين سقطوا. يذكر ان أكثر من 4000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لقوا حتفهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948، بما في ذلك أكثر من 320 جندياً منذ تأسيس اليونيفيل في عام 1978. وأعرب رئيس بعثة اليونيفيل عن حزنه على فقدان الجندي الأيرلندي شون روني، الذي قُتل في هجوم في كانون الأول/ ديسمبر، وكذلك العريف بيدرو سيرانو أرجونا من إسبانيا والرقيب جون نارتي أنغمور من غانا، والذي توفي أيضاً خلال الخدمة.
وأضاف رئيس بعثة اليونيفيل: “اليوم، نتذكر تضحياتهم وتضحيات أولئك الذين قضوا من قبل. كل واحد منهم يهم. كل واحد منهم أحدث فرقا. اليوم نرثيهم، ولكننا نحتفي بمساهماتهم، ولن ننساهم أبداً”.
وخلال الحفل، استمتع الضيوف أيضاً بعرض موسيقي من أداه أطفال من مؤسسة الشهيد المقدم صبحي العاقوري والفرقة العسكرية الإيطالية فولغور.
في عام 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 أيار/ مايو يوماً للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم من أجل قضية السلام. وتم اختيار التاريخ للاحتفاء بتأسيس أول بعثة حفظ سلام، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي يعمل أكثر من 50 مراقباً منها حالياً مع اليونيفيل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.