بقلم د : خالد السلامي
في زمن تسوده تقنيات التواصل المتقدمة والابتكارات الفائقة، يظل هناك بطل صامت يُزرع في قلب الظلام ضوءاً مشرقاً، هو “العصا البيضاء”. ففي الخامس عشر من أكتوبر، نحتفل بيومها العالمي، نحتفي برمز يُعيد تعريف مفهوم الاستقلال والحرية لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من قضايا في الرؤية.
العصا البيضاء ليست مجرد أداة توجيه، بل هي جسر يربط بين عالمين، يسهل الاندماج في المجتمع ويُسهم في تحقيق حياة يملؤها الاستقلال والثقة. هي سفيرة للأمل، تُساعد في تجاوز الحواجز وفتح أبواب الفرص أمام من يحملونها.
في هذا اليوم، دعونا نجدد التزامنا ببناء مجتمع مُدرك ومُتفهم لاحتياجات وتطلعات أصحاب العصا البيضاء، مجتمع يُعزز من فرص التنقل بحرية وأمان. نُحيي روح الابتكار التي تُلهم تطوير تقنيات وأدوات تُساعد في تحقيق مزيد من التقدم والنجاح.
اليوم نقف معاً للاحتفاء بكل شخص يستخدم العصا البيضاء في رحلته نحو الاستقلال والتميز، نُقدر جهودهم ونُكرس احترامنا لرمز يُجسد قيم الشجاعة والإصرار.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، تجسد العصا البيضاء روح التكامل والإنسانية، حيث تُولى اهتمام خاص بأصحاب الهمم. تسعى الدولة جاهدة لضمان توفير بيئة مُحفزة وداعمة تُمكنهم من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم بكل فخر وكرامة.
من خلال مبادرات وبرامج مُستدامة، تعمل الإمارات على تعزيز الوعي والفهم حول احتياجات وتطلعات أصحاب الهمم. تُقدم فرص تعليمية مُتميزة وتُبني بنى تحتية مُتكاملة تُسهل حياتهم وتُفتح أمامهم أفقاً واسعاً من الفرص والإمكانيات.
كما تُشجع الإمارات على الابتكار واستخدام التكنولوجيا لتطوير أدوات وتقنيات تُساعد في تحسين قدرات أصحاب الهمم وتُسهل مشوارهم نحو تحقيق النجاح والتميز.
فلنتجاوز العقبات ونُشارك في إضاءة مسارات الحياة بالتفاؤل والأمل، مستلهمين من العصا البيضاء قيم الصمود والتحدي. ولنستلهم من روح العصا البيضاء وجهود دولة الإمارات، ولنُشارك في صنع عالم أكثر تفهمًا واحترامًا لتنوع القدرات والمواهب.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين .
