شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والقومي والديني، الذي يقع على عاتق الجميع، وبالاخص على الدول والشعوب والحكومات العربية والاسلامية أمام المأساة الانسانية الجارية في غزة، هو مساندة اهالي غزة وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة على كل المستويات السياسية، والإعلامية، والمادية، والعسكرية
كلمة الشيخ دعموش جاءت خلال إحتفال المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية والذي تحول إلى مهرجان حاشد للتضامن مع أهالي غزة والمقاومة في فلسطين، بحضور الشيخ دعموش وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال الصلح، ممثل المطران الصوري وممثل المطران إبراهيم، وممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، وممثل مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، ووفد من هيئة العمل التوحيدي، والقاضي الشيخ حمزة شكر، وفاعليات علمائية ودينية وبلدية واختيارية والعشائر العربية، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والفصائل والقوى الفلسطينية وحشد من الأهالي، وذلك في برالياس.
الشيخ دعموش أكد في كلمته على أنّ :”السكوت والوقوف موقف المتفرج على ما يجري في غزة، والاستجابة للضغوط والتهديدات الامريكية من قبل الدول والأنظمة العربية وغيرها هو خيانة كبرى وخطيئة لا تغتفر”، وتابع قائلاً :” لا يجوز أن يبادر الأمريكي والغرب لدعم العدو الصهيوني بكل الوسائل لمواصلة إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، بينما تقف الشعوب والحكومات العربية والإسلامية موقف المتخاذل والمتفرج على ما يتعرض له هذا الشعب في غزة من إبادة جماعية وتدمير كامل من دون أن تحرك ساكنا، خوفاً من الأمريكي”. وتابع دعموش :”إننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا اتجاه ما يجري في غزة، وقد أعلنّا بكل وضوح أننا لسنا على الحياد، ونحن على تواصل دائم مع الفصائل الفلسطينية ومع محور المقاومة، نتابع وننسق وندرس كل الخطوات التي يجب القيام بها، ولن نتردد في فعل كل ما نستطيعه من أجل نصرة الشعب الفلسطيني”
وأضاف:” لن ترعبنا البوارج الأمريكية وحاملات الطائرت التي تدفع بها أميركا إلى المنطقة، ولن تخيفنا تهديدات رئيسها الأخرق، وسنقوم بكل شيء يمليه علينا واجبنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقومي انتصارا للشعب الفلسطيني، وكل تهديداتهم لا تعني بالنسبة لنا شيئاً.
واعتبر: “أن العمليات التي تقوم بها المقاومة الإسلامية ضد المواقع الإسرائيلية هي بداية التجسيد الفعلي والميداني لهذا الموقف الواضح والحاسم، مشدداً على “أن العملية التي قامت بها المقاومة بالأمس على أحد المواقع الاسرائيلية في منطقة الضهيرة هي رسالة واضحة بأننا لن نسمح بتغيير قواعد الإشتباك أو كسر المعادلات القائمة، فالقتل بالقتل والدم بالدم، وعلى العدو الخائف والمرعوب والمختبىء خلف الجدران أن يعلم أن أي استهداف لبلدنا لن يمر من دون ثمن وسيواجه حتما بالرد الحاسم والمناسب”
راعي الحفل رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان توجه بالتحية لكل فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة وقال :” إن عملية طوفان الأقصى هي بداية نهاية هذا الكيان المؤقت، وإن ما قامت به حماس وما تقوم به الفصائل في غزة وفي فلسطين يفرح قلوب المؤمنين على امتداد الأرض، وجعل العالم ينفرز إلى معسكرين، معسكر يريد العزة والكرامة وتحرير فلسطين ومعسكر التواطئ والخنوع والخضوع للإرادة الأمريكية ولهذا العدو الصهيوني”. وسأل الشيخ الدكتور القطان عن دور الدول العربية والإسلامية في هذه الأيام قائلاً: ” أين هو الموقف مما يحصل في غزة هاشم وأين المروءة مما ترون من قتل للأطفال وتهديم للبيوت وما ترون من أعداد للشهداء ومن ظلم هؤلاء الطغاة وما ترون من حليفتكم أمريكا فما هو موقفكم”،
وشكر القطان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وعلى دعم حركات المقاومة في فلسطين” داعياً جمهورية مصر لفتح المعابر ودعم الشعب الفلسطيني”
واختتم المهرجان بالدعاء الجماعي لأهالي غزة وفلسطين عموماً