هم، أي بعض الكهنة، المتلونون الملتحفون زورا بعباءة الدين، يعتبرون أنفسهم فوق كل الأقدار. فلو تزلزلت الأرض وما فيها ومن عليها، هم لا يهتزون ولا تصيبهم شائبة أو مصيبة.
تحدثهم، تجد عندهم استقواء، استعلاء، استكبار وفائض قوة رهيب ومريب. بعضهم ينظر إلى المرأة إما كونها عاهرة وبائعة هوى، أو مجنونة.. الخيار الثالث معدوم عند هؤلاء. بعض رجال الدين أقدار محتومة، فرضهم بعض الساسة وأهل السياسة، لكن في الحقيقة هم سماسرة، ابتلت الكنيسة بهم.. هم أنجاس قوم، شوهوا صورة المسيح بأعمالهم وبالارتكابات.. بعض رجال الدين في المحكمة الروحية المارونية وسطاء شيطانيين مشيطنين، تمطر عليهم اللعنات ولا تنتهي.
عقولهم مريضة، هم ذئاب ملعونة، عبدة مال، كراسي ومناصب.. هم حشرات وطفيليات يجب ابادتها والتخلص منها.. بعض رجال الدين ممتلئين ومليئين بالحقد والدناءات والحقارات، كما السياسيين الذين كانوا الوسيط الأساس بالدخول الى اللاهوت ومدرسته..
رحمة بالنساء المستضعفات، اللواتي تم قتلهن معنويا مئات الاف المرات.. واللواتي تم استغلالهن وتشويه سمعتهن، بات عزل هؤلاء ومعاقبتهم العقاب الثواب، هو الحلال..
هم لصوص الهيكل الذين حولوا بيت الله الى سوق للتجارة فانحرفت الرسالة المسيحية عن مسارها الحقيقي والفحوى..
بعض الكهنة في المحكمة الروحية كتل من العار ونفايات تحتل مذابحنا والكنائس، تتربع على عرش السلطة الكهنوتية، تحاضر وتقرأ في الكتاب وتفسد المضمون.. هم نعال نتنة تغتصب مقدساتنا، نراهم رغما عنا وتحت أبصارنا.. يستغلون، يلعنون، يسرقون، يذلون ويسخرون، ثم نجدهم يصلون دون أن يستغفرون.. هم سرطان، مرض عضال، مصيبة وآفة ابلت بها كنيستنا..
لكن ليس صحيحا أنكم باقون، ستنهزون وتنهزمون وتتزحزحون.. سيأتي يوم وتحل عليكم لعنات الموتى والقبور والمشردات والمظلومين والبائسين واليائسين والحفاة والأيتام والتائهين..