رفعت: إعلامُنا ليس حياديّاً على الإطلاق بل حرٌّ مقاومٌ
قنديل: سنهزمُ الآلة الإعلاميّة العُملاقة بمقاومة شعبيّة
عودة: سناء محيدلي ستكون رفيقتكم قبساً من نور المعرفة
خير الدين: لمواجهة التضليل الإعلاميّ وأكاذيب الإعلام المُعادي
العريان: حزبنا حركة صراع وعلى نهج الصراع مستمرون
أقام الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعي وصحيفة “البناء”، حفل تخريج “دورة الاستشهاديّة سناء محيدلي للإعداد الإعلاميّ”، في قاعة الشهيد خالد علوان، بحضور رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، رئيس المجلس الأعلى الأمين سمير رفعت، نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنيّة، رئيسيّ الحزب السابقين الأمينين حنّا الناشف وفارس سعد وعدد من العمد وأعضاء المجلس الأعلى والمسؤولين.
كما حضر رئيس تحرير “البناء” ناصر قنديل، والمحاضرون والمدرِّبون في الدورة، غسان جواد، توفيق شومان، حسين مرتضى، زيادي ناصر الدين، فاطمة طفيلي، رمزي عبد الخالق، وفاء بهاني، علي أحمد ويونس عودة. وحضرت أيضاً رئيسة “جمعيّة نور” مارلين حردان، أمين سر اللقاء الوطني الاعلامي سمير حسن والباحث الاقتصاديّ د. أحمد بهجة.
كلمة التقديم
استُهلَّ الحفل بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ. وألقت وكيل عميد الإعلام رمزا خير الدين كلمة أشارت في مستهلّها إلى أنّه “حين تحدّث سعاده عن الطلبة قال إنّهم نقطة الارتكاز في العمل القوميّ بلّ وأنّ الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، نشأ وتأسَّس في أوساط الطلبة في مطلع ثلاثينات القرن الماضي. والطلبة القوميون اليوم هم امتدادٌ لذلك الفكر، متجاوزين الهواجس الطائفيّة والمذهبيّة التي تُحاول تقسيم أمّتنا العظيمة”.
وقالت “رفيقاتٌ ورفقاءٌ من مختلف المتحدات والجامعات والتخصُّصات، جمعتهم دورة الاستشهاديّة سناء محيدلي للإعداد الإعلاميّ. دورة تُعدُّ سابقةً في تاريخ الحزب من الناحية الإبداعيّة والتنظيميّة والنوعيّة، لافتةً إلى أنّ “الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ هو حركة صراع وجزء كبير من هذا الصراع هو صراع فكريّ، من هنا كان الهدف من هذه الدورة هو إعداد كوادر تُدرك كيفيّة مواجهة التضليل الإعلاميّ والضخّ الهائل من الأكاذيب التي يستخدمها الإعلام المُعادي، بالحقائق والمعرفة”.
وشكرت المدرِّبين الذين ساهموا معنا في تحقيق هذا الإنجاز، واضعين بين أيدي المشاركين كلّ ما تحمل جعبتهم من خبرة وتجارب” كما شكرت قنديل “على جهوده والتنسيق مع عمدة الإعلام بهدف إنجاح الدورة”. كذلك شكرت الرئيس حردان “الذي وجّه قراراً بإقامة دورة للإعداد الإعلاميّ والذي كان يُتابع كلّ أسبوع أدّق التفاصيل”. وشكرت أيضاً المشاركين في الدورة.
كلمة الخرّيجين
وألقى كلمة الخرّيجين المُشترِك طارق العريان فقال “نجتمعُ اليومَ في رحاب العلم والمعرفة والقوّة، مبرزين الصورة الحضاريّة التي نسعى لإظهارها على مستوى أمّتنا السوريّة التي جعلها الزعيم المؤسِّس أنطون سعاده قضيّتنا التي نحيا لأجلها، وفي سبيلها استُشهد أبطال على امتداد كيانات الأمّة، فحزبنا حركة صراع وهذا الصراع لا يزال مستمرّاً في مواجهة العدوّ الذي يقاتلنا في حقنا وأرضنا، أرض الحقّ والخير والجمال”.
واعتبر أنّ “إنّ إطلاق اسم الاستشهاديّة سناء محيدلي على هذه الدورة الإعلاميّة، هو ليس فقط تكريماً لزهرة الجنوب ولرفقاء قبلها وبعدها ساروا كزعيمهم على طريق الفداء، بل هو تكريس لفكرة الإعلام المقاوم وفكره، وهل من رسالة إعلاميّة أبلغ من التسجيل الذي ظهرت فيه فتاة في ريعان الصبا لتقدّم نفسها للعالم وتقول: “أنا الشهيدة سناء محيدلي”، وهل من إعلاميّة أكفأ وأقدر وأجرأ من الشهيدة سناء في إعلان خبر استشهادها؟. هذه هي العقيدة السوريّة القوميّة الاجتماعيّة، عقيدة أمّة حيّة تريد الحياة الحرّة الجميلة، أمّة تحبّ الحياة لأنها تحبّ الحرية، وتحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة”.
وشكر “قيادة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ممثلةً بعميد الإعلام الأمين معن حميّة، على تنظيمها ورعايتها لهذه الدورة” كما شكر قنديل على إدارته للمحاضرات ومتابعته للمشاركين بأدقّ التفاصيل.
كلمة المُحاضِرين
وألقى الإعلاميّ يونس عودة كلمة المحاضِرين، فشكر للحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، العملَ في سبيل تطوير كوادره كمسارٍ من التطوير الاجتماعيّ والمجتمعيّ، وتنمية المعارف لأنّ المعرفة قوّة” كما تقدّم من من رئيس الحزب أسعد حردان بالتهنئة “ليس فقط لقناعته المُطلقة في نشر المعرفة من خلال هذه الدورة، وإنّما حفظ أسماء ألشهداء”.
وأضاف “تحمل هذه الدورة اسم الشهيدة سناء محيدلي تلك المقاوٍمة التي لم تُمحَ بصمتُها، بصمةُ الشهادة في مسيرة تحريرِ الوطن وتحرِّره، ونحن اليوم في هذه اللحظة نحتفل بإطلاق الرصاصات الأولى في صدر الاحتلال على مقربة بضع عشرات الأمتار في شارع الحمرا في مقهى كان اسمه الويمبي، انتهى الويمبي وبقي خالد علوان الذي تحمل اسمه هذه القاعة. أمّا صديقنا كلّنا وزميلنا كلّنا، ورفيق السلاح في الميدان، ولنا في ميدان القتال زغردة رصاصٍ معاً وتجربة نفتخر به وقبل القلم والصوت والصورة أعني الأستاذ ناصر قنديل صاحب المواهب المتعدِّدة والنضرة دوماً وشهادتي به وله مُخضَّبة بالتراب والعرق والدم قبل الحبر والأثير”.
وأردف “في هذه المناسبة التي تشرّفت أن أكون متحدِّثاً باسم زملائي الذين ما بخلوا في تقديم عصارةٍ من تجاربهم المتعدِّدة المعارف والنَكهات، أقول لكم أيُّها المتخرِّجون، أنتم على قدر المسؤوليّة في استكمال معارفكم لتقدِّموها لأجيال آتيةٍ على متن المعاناة ومستعدّة لحمل الراية في وطن يعملون فيه تشويهاً على كلّ المستويات مقابل حفنة من الدولارات. عليكم أيّها المتخرِّجون أن تفرحوا بالثمار التي جنيتموها بجهدكم ومثابرتكم للصول إلى هذا اليوم، واليوم هو بداية المشوار، مشوار فيه من التحديات ما يدعوكم إلى توسيع معارفكم وتنويعها ليكون تطويع التحديات كما تؤمنون”.
وقال “أنتم، ونحن منكم، أصحاب قضيّة عادلة لا تسقط لا بالأموال ولا بتقادم الزمن، وإنّما هي قضيّة منتصرة من رأسها حتى أخمصها ولا تحتاج إلاّ لأبنائها المخلصين الذين يعرفون كلّ جوانبها، ويُدركون تفاصيلها ومكامن التشويه”.
وختم “زملائي وأنا فرِحون بأن وصلنا إلى هذا اليوم وأنتم تطوون القِسم الأول من هذا الكتاب، نأتمنكم على لبِنة في بنيان يتم أنتم المسؤلون عن استكماله. لنا الأمل كما الثقة بكم بأنّكم لن تنسوا هذا اليوم وأنتم تحملون اسم خرّيجي دورة الشهيدة سناء محيدلي التي ستكون رفيقتكم على مدى الحياة كقبس من نور المعرفة. يقول الفيلسوف الصينيّ كونفوشيوس وكان المعلّم الأكبر في زمانه وربّما لا يزال اليوم: من بين ثلاثة تلامذة أتعلّم من اثنين، وكذا نحن أشكركم على ما استفدنا منكم، مبارك لكم التخرج وأتمنّى أن تشقّوا طريقكم إلى قمم النجاح بثبات وإقدام”.
كلمة جريدة “البناء”
من جهته عرض رئيس تحرير “البناء” النائب السابق ناصر قنديل في كلمة له مُجريات الدورة وبرنامجها، لافتاً إلى أنّ “هذه الدورة التي تحمل اسم الشهيدة سناء محيدلي، وحدها تقول نحن لا ننتصر في معارك الميدان فقط، ففعلُ شهادة سناء في الميدان عمرُه عقود، لكنّ فعلَ شهادة سناء لا زال مستمرّاً في الأمّة والمجتمع ولن ينتهي وهذه الدورة علامةٌ من علامات هذا الاستمرار”.
وقال “لقد شرّفني الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ، رئيساً وعُمدةَ إعلامٍ بأن أكونَ مشرفاً على هذه الدورة، وشاركني زملاء وزميلات هم نخبةٌ مميّزة، رجالاً وسيّدات، ذوي خبرة وباع طويل في الأداء الإعلاميّ، تطوّعوا، وهذ كلمة مهمّة في هذه الأيّام حيث البيرول شغّال في الأحزاب والتلفزيونات والإذاعات والسفارات. نعم تطوّعوا لتقديم ما يتناسب مع الحاجة في بناء كادر إعلاميّ يملأ فراغاً في مساحة الفكر والثقافة والمهارة والكفاءة والقيَم، قدّموا جميعاً محاضرات وخبرات تدريبيّة وتعليميّة ضمن برنامج هذه الدورة التي حمل عبء إدارتها وتنظيمها ومواكبتها عميد الإعلام في الحزب الصديق الأستاذ معن حميّة ومعاونته الصديقة الأستاذة رمزا صادق”.
وأضاف “حملَت هذه الدورة اسم الاستشهاديّة العروس والأيقونة سناء محيدلي رمزاً للهويّة للجمال للفروسيّة للبطولة، لتكون روح سناء المُلهم الدائم لعشرات القوميّين والقوميّات الذين خصّصوا هم أيضاً وقتاً وجهداً للمشاركة بشغف ونهم للتعلُّم في هذه الدورة، طلباً لامتلاك الكفاءات والمهارات التي تُتيح لهم اتخاذ مواقعهم في الحرب الأشدّ شراسةً، حرب العقول والقلوب التي تُشكّل عنوان الجيل الجديد من الحروب (…) فرِحٌ جداً بكم جميعاً وفرِحون جميعاً نحن بالنيابة عنكم بهذه التجربة وما امتلكنا عبرها من خبرة، خبرة التفاعل مع أجيال متعدّدة من القوميين المؤمنين بفكر الفيلسوف العبقريّ الذي أنار شعلة النهضة والمقاومة الزعيم أنطون سعاده”.
وتابع “هنا في هذه القاعة، قاعدة الشهيد خالد علوان مُطلق الرصاصات الأولى في مقاومتنا، مُشعِل راية تحرير بيروت من الاحتلال، في هذه القاعة، قاعة من قاعات فكر أنطون سعاده، لا نستطيع أن نُفرِّق بين المشاركين والمشاركات وفق الطوائف والمناطق، هذا لا يحدُث في كلّ مكان في لبنان، بل ليس سهلاً أن يحدث في مكان في لبنان. هؤلاء الذين اجتمعوا هنا مدرِّبين ومتدرِّبين يجمعهم الإيمان بالحقّ والخير والجمال والحبّ، يحبون الحياة، يشعون رقيّاً وأخلاقاً ورغبةً بالمزيد من القوّة لأمّتهم ومقاومتهم وشعبهم على قاعدة قول سعاده المعرفة قوّة”.
وعرض برنامج الدورة الذي تم بناؤه برنامج الدورة “على ركيزة قوامها أنّ الإعلام رسالةُ وعيٍ بين الناس ونشر الوعيّ رسالة لا مهنة”، مشدّداً على أنّ “التعلّم بلا سقف وبين المشاركين من يستطيع من اليوم أن يقف على منبر خطيباً وأن يُحاور عبر هواء إذاعة أو شاشة وأن يكتب مقالاً ويُدير حساباً تفاعلياًّ على شبكات التواصل”.
وتابع “أنْ نحيي ذكرى سناء بدورة إعداد إعلاميّ يعني أن نُقبل على العلم والعمل بالروح التي حملتها سناء وهي تهِب روحَها للقضيّة والأمّة والوطن والمقاومة، يعني أنْ نتخذها قدوةً ومثالاً في الذوبان بالفكرة والمهمّة، الفكرة التي تُحرّكنا والمهمّة التي نتحرك لأدائها، لأنّ الانتماء والالتزام والأداء ثلاثيّة حركة لا تتوقّف”.
وختم بشكر الذين رعوا هذه الدورة، مباركاً للخرّيجين ما كسبوه من معارف وخبرات على أمل غير بعيد في محطات موازية نحو المزيد من العلم والعمل”، معلناً أنّ “صفحات “البناء” مفتوحة للخرّيجين لخوض غمار تجاربهم الأولى ومواكبتها حتى الانخراط الجادّ والعمليّ في تحمُّل المسؤوليّة في حرب العقول التي يجب أن نثق أنّنا قادرون على الفوز بها، معادلتنا هي ببساطة كما هزمنا الآلة العسكريّة العملاقة بمقاومة شعبيّة عسكريّة بالروح والتعلُّم والأخلاق والمُثابرة، سوف نهزم الآلة الإعلاميّة العملاقة بمقاومة شعبيّة إعلاميّة بالروح والتعلُّم والأخلاق والمُثابرة، سوف ننتصر”.
كلمة “القومي”
وألقى رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين سمير رفعت كلمة استهلّها بالقول “أربعة أشهر ونيّف، ساعات طويلة من المحاضرات والتطبيقات العمليّة، جهد استثنائيّ تطوُّعيّ مبذول نقابله بالشكر والتقدير، إلى أن وصلنا إلى هذا اليوم لنحتفي بتخريج كوكبةٍ من الرفقاء والمواطنين المشتركين في دورة الاستشهاديّة سناء محيدلي للإعداد الإعلاميّ تحت عنوان: الإعلام سلاح الحقّ والمعرفة – المعرفة قوّة”.
وعرَض للمشقّات التي تحمّلها المتدرّبون والمدرّبون والمحاضرن وأضاف “أربعة أشهر ونحن نتحامل على رئيس تحرير البناء الصديق العزيز الأستاذ ناصر قنديل الذي واكب الدورة من ألفها إلى يائها، محاضراً ومدرّباً ومنسقاً ومتابعاً لكلّ تفصيل. أربعة أشهر وحضرة رئيس الحزب الأمين أسعد حردان “يُحاصِر” عُمدة الإعلام من كلّ الجهات، سائلاً عن المحاضرات والحضور والمواعيد والتفاعل… والحصار لم يكن أسئلة وحسب، بل توجيهٌ يوميّ وتحفيز على ضرورة أن نصل إلى الهدف المرجوّ من الدورة وهو بناءُ كادرٍ إعلاميٍّ مسؤولٍ وهادفٍ ومُتميِّز”.
وأوضح “أنّ الهدف الأساس من إقامة دورة إعلاميّة تحمل اسم الاستشهاديّة سناء محيدلي، هو أن نُعيد الاعتبار لأساسيّات العمل الإعلاميّ وقواعده. فالعمل الإعلاميّ، يقتضي أن يكون حاملاً قضيّة، وليس هناك أسمى من القضيّة التي بها آمنت سناء واستُشهدت في سبيلها سناء. فتحيّة لسناء محيدلي وتحيّة لكوكبة الشهداء والاستشهاديين الذين افتدوا القضيّة بدمائهم الزكيّة”.
وأشار إلى أنّ “الإعلام بالنسبة لنا، هو رسالة والرسالة التي نحمل، هي تحصينُ مجتمعنا، وبذلُ كلّ ما نستطيع في سبيل وحدته وخيره وفلاحه، هي رسالة الإنسان الجديد المُشبَع بقيم الحقّ والخير والجمال، والذي يفيض عزّاً وكرامةً وإقداماً في الدفاع عن أرضه وشعبه وقضيّته”، لافتاً إلى أنّ “مئاتٍ بل آلافِ الوسائل الإعلاميّة في عالمنا العربيّ، تُمارسُ التضليل وتبثُّ سموم الفتنة والتحريض والانحلال والتفتيت والتشظية والتدمير. هذه وظيفتها، وهذا دورها وهذا دأبها، والمشغِّل واحد، هو عدوّ بلادنا وعدوّ المجتمعات العربيّة”.
وأكّد “أنّ الإعلام المدفوع والمأجور يُحاول محو ذاكرتنا بافتعال شعارات فضفاضة كي ننسى احتلال فلسطين وجرائم العدوّ الصهيونيّ ومجازره بحقّ الفلسطينيين، لكننا لم ننسَ ولن ننسى”، متسائلاً “أيّ إعلام، هذا الذي يدعم الإرهاب ويسير في صفه ويُصنّفه ثورة؟ معتبراً أنّ “هذا ليس إعلاماً بل إرهابٌ موصوفٌ استهدف سورية منذ العام 2011” وأكّد أنّه “مهما اشتدّت الأزمات التي تُحاصرها، لن تخضع ولن تساوم، بل ستبقى صامدةً وستُحقِّق المزيد من الانتصارات”.
وأكّد أنّ “إعلامَنا هو إعلام الدفاع عن وحدة لبنان، والتصدّي لكلّ مشاريع التقسيم والتفتيت والفدرَلة، والتشديد على تطبيق الدستور بكلّ مندرجاته الإصلاحيّة وفي مقدّمها القانون الانتخابيّ خارج القيْد الطائفيّ وعلى أساس لبنان دائرة واحدة. إعلامنا هو إعلام القيَم والتحرُّر من قيود التقاليد والموروثات البالية، لكنّه قطعاً ليس إعلاماً يُروِّج للانحلال المجتمعيّ”.
كما شدّد على أنّ “إعلامنا ليس حياديّاً على الإطلاق، بل إعلامٌ حرٌّ مقاومٌ، والمقاومة بالنسبة لنا هي البوصلة وهي العزّ والكرامة، وهي السبيل لتحرير ما تبقّى محتلاًّ من أرضنا. لذلك نؤكّد أنّنا متمسّكون بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وأنّ طعنَ المقاومة في الظهر خيانةٌ لا تُغتفَر”، معلناً أنّنا “مع مشروع الدولة القويّة القادرة وضدّ مشاريع الطوائف والمذاهب وديوكها”.
وتطرّق إلى أحداث مخيّم عين الحلوة الأخيرة وقال “راقبوا جيّداً أحداث مخيّم عين الحلوة. في هذه الأحداث عناصر مُدانة بالإرهاب، وترويع أبناء المخيّم، أحدَثت حالة نزوح من داخله وبعض الجهّات سارعت إلى إقامة خيمٍ لهم خارج المخيّم تزامناً مع حركة نزوح سوريين إلى لبنان، تؤكّد تقاريرُ أمنيّة أنّ بينهم إرهابيين، فهل بدأ الشُغلُ على إغراق لبنان بالإرهابيين تحت مُسمّى النزوح وتفجير الوضع برمّته؟! إنّها أسئلة مشروعة، خصوصاً في ظلّ المعلومات عن قيام جمعيّات عديدة بتقديم مُغرَيات لتشجيع حركة النزوح من الشام إلى لبنان”.
وختم مؤكّداً أنّ “إعلامنا يُجسِّد مضامين الصراع، لأنّنا حركة صراع وسعاده هو القائل “لو لم نكن حركة صراع لما كنّا حركة على الإطلاق. لا تكون الحياة بلا صراع” (سعاده). على صراط الصراع مستمرّون، ماضون نحو الانتصار”.
وفي الختام سلّم حردان وقنديل المُحاضرين كتاب شكرٍ وتقديرٍ ونُسخةً من كتاب الأيقونة. وانضم إليهما رفعت والحسنيّة حيث جرى توزيع الشهادات على المشترِكين.