وجّهت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود تحية ورسالة تضامن للنقيبة جينا شماس لأنها استدعيت إلى التحقيق بسبب كشفها معلومات عن فساد.
بو عبود وفي حديثٍ ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان قالت: “نعزّي أهالي شهداء جريمة القرنة السوداء وهذه الحادثة هي فتنة متنقلة نشهدها من شمال لبنان إلى جنوبه وعلى الدولة تحمّل مسؤولياتها كاملةً لاستباق هكذا مشاكل، وهناك انحلال مستمرّ في مؤسسات الدولة وفي حال استمرّ هذا الأمر سنشهد على المزيد من “أخذ الحق باليد”، مشككة بدخول طابور خامس على خط جريمة القرنة السوداء وليأخذ التحقيق مجراه لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة”.
على الفريق الآخر التنازل عن فرنجية والنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس
وفي الموضوع الرئاسي رأت بو عبود أن المشكلة رئاسياً هي بانعقاد الجلسات التي يدعو إليها رئيس المجلس نبيه بري وفقاً لمصلحته لذلك ليس بإمكاننا انتخاب رئيس فوراً”.
وقالت: “كان لدينا دور كبير في التقاطع على اسم جهاد أزعور وذلك بناءً على كلام بري بتحقيق توافق على اسم لكي يدعو إلى جلسة، لكن التعطيل بقي سيّد الموقف لدى فريق الممانعة”.
وأضافت بو عبود: “مرشحي المثالي لرئاسة الجمهورية هو رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ولكن كنا قد رشحنا حليفنا ميشال معوض ولم نستطع انتخابه رئيساً وتنازلنا ودعمنا أزعور وعلى الفريق الآخر التنازل عن فرنجية والنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس، ولا نزال نتمسّك باللعبة الديمقراطية وبالدستور ولكن احترام الكتاب لا يمكنه أن يكون “حب من طرف واحد” وإن لم يرد حزب الله وفريقه احترام الدستور فليتحملوا مسؤولية ما قد يحصل، مضيفة، رفضنا معادلة طرحها الفرنسيون وهي “فرنجية مقابل نواف سلام” وعاد النائب سامي الجميّل حينها إلى لبنان لتوحيد المعارضة، وبعد هذا الضغط الحاصل أوفد ماكرون لودريان إلى لبنان لخرق الجمود في ملف الرئاسة”.
وفي سياقٍ مُتّصل لفتت إلى أن لودريان يعرف الجو اللبناني جيّداً ولمس من لقاءاته من يريد فعلاً خرق الجمود ومن لا يزال متعنّتاً بفرضه مرشحه على الجميع، واخذ علماً أن المعارضة لن تقدّم المزيد من التنازلات”.
وقالت: “نريد رئيساً للجمهورية بإمكانه القيام بمهامه بعيداً عن بدعة “الثلث المعطّل” وإلغاء مفاعيل اتفاق الدوحة، والحديث بالنظام يجب أن يحصل تحت سقف المؤسسات بعد انتخاب رئيس للجمهورية وسلّمنا لودريان خطة العمل التي نريدها لخرق الجمود ولا يمكنهم دعوتنا للحوار لإقناعنا بسليمان فرنجية، وعندما يعلن كل من امين عام حزب الله حسن نصرالله وبري عن نيتهما بالتخلّي عن فرنجية لا مانع بالذهاب إلى الحوار، وبرأيي على بكركي أن تكون منزّهة عن زواريب وصغائر السياسة مع الحفاظ على الموقف الوطني الذي نحترم لأن الفريق الآخر يحاول أن يوقع ببكركي”.
وأردفت بو عبود: “كل الاحتمالات مفتوحة لأننا لن نقبل لو مهما حصل أن يفرض علينا حزب الله رئيساً للجمهورية وبين الفراغ وسليمان فرنجية نختار الفراغ، ونحن نطرح الحلول ونطلب من الفريق الآخر التنازل عن مرشحه وملاقاتنا الى نصف الطريق لكسر الجمود، وجهاد أزعور نال أصواتاً أكثر من سليمان فرنجية في آخر جلسة انتخابات رئاسية ولدى فريق المعارضة “نشوة” الانتصارات بالرغم من الفشل ونتمسّك بأزعور طالما حزب الله لا يزال متمسّكاً بفرنجية”.
وتوجهت إلى حزب الله بالقول: “لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتعايش سلاحان داخل دولة واحدة وأدعو حزب الله للاتعاظ من تجربة السودان وتجربة روسيا مؤخراً”.
وفي الحديث عن الفدرالية قالت: “هي من أهم الأنظمة الناجحة ولكن لا يمكنها أن تشكّل حلّاً لسلاح حزب الله”.
وعن امتناع وزارة الخارجية عن التصويت لصالح إنشاء لجنة أممية للمفقودين في سوريا قالت: “هذا الملفّ يتعلّق بنا من خلال الآلية التي تخلقها الأمم المتحدة من أجل الدخول إلى السجون السورية ومعرفة أوضاع المفقودين والامتناع عن التصويت معيب وهو “مسامحة” للنظام السوري”.
وفي مجال آخر سألت بو عبود “ألم يعد هناك فاسدين و”زعران” غير في جبل لبنان؟ الدوائر العقارية مقفلة منذ 8 أشهر في جبل لبنان فقط فيما تعمل في باقي المناطق اللبنانية”.