متابعة – علاء حمدي
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر لعام 1446هـ، فضيلة وكيل الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الضويني وأعضاء اللجنة التنسيقية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومشيخة الأزهر الشريف وذلك في مكتبه بمحافظة جدة.
وتناول اللقاء، تبادل الأحاديث الودية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا ما يتعلق بالتنسيق في المجالات الإسلامية وسبل التعاون في نشر الوسطية والاعتدال وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأشار معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى أن التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هو مطلب وجودي ، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة وقوية.
وأضاف معاليه أن هذا اللقاء جاء وفق الاتفاق مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بهدف خدمة الإسلام والمسلمين استنادًا إلى قول الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”. وبيّن أن اللقاء يأتي امتدادًا لسلسلة من المشاورات والتعاون في المجالات الإسلامية، مع التركيز على نشر عقيدة التوحيد الخالص وفق المنهج النبوي، وتأكيد مبادئ الاعتدال والوسطية التي تدعو لها المملكة، مع التحذير من الغلو والفتن.
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة لها مكانة كبيرة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتلعب دورًا رياديًا في خدمة الإسلام. وفي الوقت نفسه، يقوم الأزهر الشريف بدور بارز في خدمة الإسلام ونشر العلوم الشرعية. كما أشار إلى أن التعاون بين الوزارة والأزهر الشريف في مجالات الدعوة ونشر العلم سيكون له أثر إيجابي يعود بالنفع على القيادات في البلدين الشقيقين.
من جانبه، نقل فضيلة وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، خلال اللقاء، تحيات فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلى معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، مشيدًا بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – في خدمة الإسلام والمسلمين، والاهتمام بالحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات للحجاج والمعتمرين، إضافة إلى نشر التسامح وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي.
كما قدم الدكتور الضويني شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية بقيادة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في إرساء منهج الوسطية والاعتدال، وهو المنهج الذي يتبعه الأزهر الشريف، وهو المنهج النبوي الصافي الذي نسعى جميعًا لنشره للعالم.
وأكد الدكتور الضويني أن زيارته والوفد المرافق لوزارة الشؤون الإسلامية ولقاء معالي الوزير تستهدف تفعيل واستمرار التعاون القائم بين الأزهر الشريف والوزارة، وتنظيم الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الفكرية والعقدية. وأوضح أن وزارة الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف يمثلان مدرستين عريقتين في الدعوة إلى الله، واستثمار جهودهما في خدمة الإسلام سيسهم في نشر رسالة الإسلام على مستوى العالم.