أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لبرنامج “30 دقيقة”، مع الإعلامي علاء الخوري عبر موقع “ليبانون فايلز” أنه إذا لم تحصل التسوية الإقليمية لا رئاسة في لبنان، لافتاً الى أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستطير بانتظار التسوية الإقليمية لأن لا أحد قادر على تحصيل 65 صوتاً”.
وسأل: “هل كذبوا في ما كانوا يتحدثون به عن جبران باسيل والإتهامات التي اتهموه بها؟ واليوم ذهبوا للتفاهم معه أو اليوم هم كذابون وصحيح ما كانوا يتحدثون به عن باسيل؟، موضحاً أن الحملة على جبران باسيل كانت كذب بكذب نتيجة موقف باسيل السياسي، وكل الثورة التي قامت على السياسة المالية وانهيار الوضع المالي تأتي بمهندس السياسة المالية رئيساً للجمهورية؟.
واضاف: “باسيل لم يدّعِ أنه هو النظيف في البلد الوحيد وجميع الناس وسخة، هو لم يقل ذلك بل قال نحن نريد القيام بمشروع إصلاحي ولكنه لم يقل كما قال بعض “الكذابين” الذين سموا أنفسهم تدميريين والذين اعتبروا أن هم مَن يقيّم الناس، متوجهاً إليهم بالقول: أنتم تقيمون الناس يا “بسينات” وتأتون بوزير مالية الرئيس فؤاد السنيورة على الرغم من رأيي الآخر بفؤاد السنيورة في 11 مليار، خبرية الـ 11 مليار غير صحيحة، ولكن الذي هندس هذه السياسات المالية أنتم أتيتم بوصاية صندوق النقد الدولي ويا ريت اللبنانيين يعرفون ما هي تلك الوصاية ليروا ماذا فعل الصندوق في أميركا اللاتينية ومصر، مضيفاً صندوق النقد الدولي وصاية مالية وما أجمل الوصاية السياسية والأمنية التي كانت على أيام السوريين في إتفاقهم مع الأميركيين والسعوديين كانت ممتازة وكان لدينا راحة اقتصادية على الأقل أما وصاية الصندوق وسياسته وهيمنته ستشحذنا الملح.
وتابع: “نحن لسنا بحاجة الى صندوق النقد إذا قمنا بسياسة مالية جدية وخطة نهوض جدية وطبعا ليس في طل هذه العصابة الموجودة التي نهبت المرفأ والمطار والدعم والمال العام وبالشراكة مع الناس، موضحاً أن 20 % من اللبنانيين مستقيمين وتهمهم الدولة ومؤسساتها ويهمه أن يكون مواطناً صالحاً و80% فاسدون وحرامية.
ووصف وهاب جبران باسيل “بالشيطان الرجيم” لأنه أسقط كل نظريات الذين أقاموا حملة عليه وكنت أتمنى أن يملك رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع حنكتة باسيل الذي أتى بهم الى ساحته وأثبت أن الحملة التي كانت ضده هي حملة سياسية، لافتاً الى أن جبران باسيل من 6 أشهر زرع جهاد أزعور ووليد جنبلاط طرحه بعد 3 أشهر من باسيل الذي أتى بالشباب (التغييريين والقوات اللبنانية) الى لعبته، كاشفاً أن “شركة أزعور” هي التي قامت بسد المسيلحة الذي يهاجمون به باسيل.
وفي إطار آخر أكّد رئيس حزب التوحيد العربي أن “الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأنه وقف في وجه صندوق النقد الدولي وأخّر الانهيار المالي وهو قادر بعد على ذلك لمدة 7 أو 8 سنوات مؤكداً أنه لا إدعاء بعد على رياض سلامة.
وبالعودة الى الملف الرئاسي رأى وهاب أنه “إذا الإجماع المسيحي ضد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد يتراجع الأخير عن ترشيحه حفاظاً على كرامته، لافتاً الى أن “حظوظ قائد الجيش جوزف عون مازالت متقدمة على كل الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية إذا أعلن فرنجية سحب ترشيحه، فقائد الجيش لم يخطئ يوماً مع المقاومة ولا في الموضوع الإسرائيلي وهو تمكن من الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية في ظل هذا الوضع الصعب وهو يقوم بدوره في ملف تهريب المخدرات والعصابات رغم استنزاف قدرات الجيش على الطرقات.
وكشف وهاب في حديث بينه وبين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “حزب الله” لا يرفض ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله شجعني على الفكرة وترك الباب مفتوحاً ولكن قال أنهم ملتزمين مع سليمان فرنجية وسنسعى كل جهدنا ليأتي الى سدة الرئاسة، مؤكداً أنه “بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور سيلمان فرنجية هو الحل لأن أزعور هو بوصاية دولية وتحديداً بوصاية صندوق النقد الدولي، مجدداً تأكيده على أن “الجميع يلعب بالوقت الضائع وهذا الإتفاق لن يأتي بجهاد أزعور، موضحاً أن لا حل في البلد دون تسوية سورية سعودية لأن لبنان محكوم بالسين – سين”.
وحول زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الى سوريا وعلاقته بدمشق، أعرب وهاب عن أن علاقة الرئيس عون مع سوريا علاقة استراتيجية لها علاقة بكل الوضع المسيحي في المنطقة والرئيس عون وجبران باسيل في هذا الموقف يقولون أن موقفهم من سليمان فرنجية لا يعني بأن لديهم موقفاً سياسياً آخر، الموقف السياسي الاستراتيجي شيء والموقف الشخصي شيء آخر، كاشفاً أن الرئيس عون وباسيل على اتصال أسبوعي بالرئيس السوري بشار الأسد وهم ربحوا بخيارهم السياسي وجبران باسيل عندما كان وزيراً خارجياً لعب دور وزير خارجية البلدين سوريا ولبنان وكان له موقف شجاع وواضح ولا لبس فيه وهو اللبناني الوحيد الذي كان موقفه لا لبس فيه بين كل المسؤولين.
ووصف وهاب باسيل في ظل الوقت الراهن وخصوصاً في الملف الرئاسي ببيضة القبان.
وفي إطار آخر رأى قال وهاب: “نحن نستفيد من الاتفاق السعودي السوري وإذا تطور هذا الاتفاق تعود السعودية الى دورها في المنطقة وفي المشرق العربي بعد انسحابها من عدة ساحات ما ينعكس إيجاباً على لبنان”.
ولفت الى أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان تقع ضمن استطلاع الوضع المسيحي بعض طلب البطريرك الراعي، والفرنسيون لهم موقف في موضوع الترسيم ومجيء سليمان فرنجية يعزز هذه المسألة واستخراج النفط وغيره.
وفي ما يتعلق بالفراغ الرئاسي والدور السعودي لإنهاء الفراغ أوضح وهاب أن القطار انطلق من طهران لبغداد ويحط في الشام ليصل لبيروت بعدها ولكن لا أحد يعرف متى، موضحاً أن “لبنان دولة بحاجة الى تغيير شعبها قبل سلطتها لأنه إذا لم يتغير الشعب ستبقى السلطة على حالها”.