خلال استقبال سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ من الشخصيات المقدسية : من الأهمية بمكان أن نلتقي بشكل دائم ومستمر لكي نؤكد على وحدتنا الوطنية وتلاحمنا المسيحي الإسلامي.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفداً من الشخصيات المقدسية حيث جرى التداول في أحوال مدينة القدس وما تتعرض له كما وإطلاق نداء عاجل من القدس يطالب بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة .
وقد أكد سيادته في كلمته بأن لقاءاتنا التشاورية هي أمر في غاية الأهمية وخاصةً في هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها .
حيث من الأهمية بمكان أن نلتقي بشكل دائم ومستمر لكي نؤكد على وحدتنا الوطنية وتلاحمنا المسيحي الإسلامي ودفاعنا عن القدس ومقدساتها وهويتها وأبناءها ومناداتنا بأن تتوقف الحرب التي أدت إلى كوارث إنسانية ومآسي لا يمكن وصفها بالكلمات في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة .
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
نداءنا نطلقه إلى كل الفصائل الفلسطينية وإلى كل الأحزاب بضرورة العمل على توحيد الصفوف وعدم إطلاق تصريحات استفزازية تكرس الانقسامات .
وأكد سيادته :
نحن بأمس الحاجة في هذه الأوقات للخطاب الوطني الوحدوي الذي يقرب ولا يفرق ونحن بحاجة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي .
ففلسطين هي لكل الفلسطينيين وليست حكراً لأحد وليست لفصيل دون الآخر بل هي وطن لكل الفلسطينيين بكافة انتماءاتهم الحزبية والفصائلية والسياسية وحتى إن أرادوا أن يكونوا لا حزبيين ولا فصائليين.
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
إن الحرب التدميرية التي تستهدف غزة أظهرت مواضع الضعف لدى الفلسطينيين ولعل أخطر ظاهرة يجب أن تعالج هي مسألة إنهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف وتصويب البوصلة في الاتجاه الصحيح والبوصلة يجب أن تكون نحو القدس وعندما تكون نحو القدس فهي مع غزة ولا يجوز أن نسمح لأحد بأن يشتت الفلسطينيين ويحرف بوصلتهم باتجاهات غير وطنية.
وتابع سيادته :
أقول لكل المسؤولين ولكل الشخصيات الحزبية والفصائلية تجنبوا أي خطاب تحريضي تخويني ففلسطين ليست بحاجة لهذا الخطاب بل هي بحاجة إلى الخطاب الذي يوحد ويقرب الفلسطيني من أخاه الفلسطيني لا سيما أن هذا العدوان يستهدف شعبنا كله ولا يستثني أحداً على الإطلاق .
أما القدس فهي تمر بأوقات عصيبة ومرحلة خطيرة ومشاريع استيطانية مستمرة ومتواصلة وبخطى متسارعة بهدف النيل من هوية ومن طابع مدينتنا المقدسة.
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
القدس أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب أن نحافظ عليها وأن ندافع عن مقدساتها وأوراقها كما أن الوحدة الوطنية المسيحية الإسلامية يجب أن نحافظ عليها أيضاً وأن نرفض وأن نلفظ أي خطاب فيه سموم للكراهية والعنصرية والتفرقة أياً كان مصدره وأياً كانت الجهة التي تروج له .
إن قوتنا في وحدتنا ومن يعملون على شرذمتنا وتفكيكنا إنما يريدوننا أن نكون ضعفاء ولذلك وجب على الفلسطينيين جميعاً وفي هذه الأوقات بنوع خاص أن يكونوا أكثر حكمة ورصانة ووطنية وانتماء لهذه الأرض والا يقبلوا بأي جهة تسعى لحرف البوصلة وتشتيت الفلسطينين وإضعاف جبهتهم الداخلية .
تم التداول في هذا الاجتماع في جملة من القضايا ووجه المجتمعون تحية الوفاء لتضحيات شعبنا في غزة مع المطالبة والتمنيات بأن تبذل جهود اكبر من أجل وقف هذا العدوان الذي أدى إلى هذا الكم الهائل من المآسي الإنسانية في غزة .