قال الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية ” قولنا والعمل ” في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية أننا نرى ما يحصل في عالمنا العربي والإسلامي ونرى هذا التخاذل الذي لا يرضى به عاقل على وجه الأرض كل يوم نرى مجزرة في غزّة، وكل يوم نرى إبادة لأهلنا وإخواننا من الأطفال والنساء والشيوخ، وكأن شعوبنا وكأن حكامنا، وكأن دولنا العربية والإسلامية لا دخل لها، مع أن رسول الله قال مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مع هذه للأسف النظرة السوداوية إلى وضعنا الذي نعيش، نرى بارقة أمل من خلال المجاهدين الأبطال الثابتين الصامدين الصابرين الذين يسطرون في كل يوم بطولات عظيمة، هؤلاء هم الذين تخرّجوا من المساجد من بيوت الله هؤلاء هم الذين تخرجوا من دور القرآن الكريم، هؤلاء هم الذين قرأوا القرآن ففهموا القرآن ومنهج سيدنا رسول الله، ففهموا هذا المنهج النبوي القويم، فلذلك ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأهليهم، ضحوا بكل شيء في سبيل الله فيجب علينا على الأقل أن ندعو لهم وأن نكون مددا لهم، وأن نكون سندا لهم، وأن نفهم الحقيقة التي نراها في أيامنا هذه أن العالم انقسم إلى قسمين، إمّا أن تكون ظالما أو مظلوما، إمّا أن تكون مع الحق، أو أن تكون مع الباطل،
وأضاف الشيخ الدكتور القطان ” ما رأيناه في لبنان يشرّف كل مسلم، وكل حر وكل عاقل، وهذه المسيرة هدهد تجعل كل إنسان منّا يشعر بالفخرعندما يقوم أي أحد من المؤمنين والمسلمين والعرب والأحرار، عندما يقوم باختراق هذا العدو الصهيوني نشعر بالفخر نشعر بالقوة نشعر بأن أمتنا بخير ولا زال الخير موجودا فيها هذا هو شعور كل إنسان مؤمن عندما يرى قوة المسلمين وقوة المؤمنين وقوة الأحرار على امتداد هذه الأرض “
وختم الشيخ الدكتور القطان ” لذلك نسأل الله العلي القدير أن يمكن لهذه الأمة وأن ينصر الله عز وجل هذه الأمة نصرا مؤزرا وأن يعيدنا جميعا إلى فلسطين فاتحين منتصرين وأن يرزقنا صلاة في بيته في بيت المقدس قبل الممات ” .