كلمة معالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن في الذكرى السنوية ٤٣ لاستشهاد الدكتور مصطفى شمران التي نظمتها بلدية الغبيري بحضوى سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى اماني وحشد من الفعاليات الحزبية والاجتماعية.
نرفع للشهيد شمران هذه الانتصارات التي حلم يوما بها وكتب لها وعمل عليها في قافله العشق المحمدي مع المؤسس الامام موسى الصدر.
كأنه القدر كأنه التاريخ يعيد نفسه ليستحضر سلمان الفارسي فيعود سلماننا الى جبل عامل يبلسم الجراح ويشفي الصدور.
يا شمران أسمينا الابطال على اسمك وزرعنا أمل أفواج مقاومة لا تهدأ حباً وعشقاً.
أمل كأنها الريح والنور التي توقد جزوة الولاية في زمن الشهادة.
ومن منبرك سلام لعينيك التي تفيض بحب الحسين
سلام لهمتك المعقودة راية تحت راية الهداية والولاية.
من منبرك سلام لشهادتك من قرى بعلبك وترابها ومن الجنوب ومشهديه الدم والانتصار.
سلام من العشق الاول عشق ضارب في عمق التاريخ رسالة لا يفهمها الا العاشقون.
الدكتور مصطفى شمران الشهيد المسؤول التنظيمي الاول لحركة امل ووزير الدفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية كان معلما وقدوة ومنارة. لقد علمنا الامام الصدر والشهيد شمران ان الخنوع يجعل الوقت عنكبوت من الوهم ويجعل العمر طريقا للعذاب الذبيح،،، هكذا وصف الاخ الرئيس نبيه بري حركية ومفصلية الشهيد شمران والامام الصدر كأنه يختصر العلاقة التي نعرف بدايتها وحتما نهاياتها هناك عند كل نصر…
احتفالية اليوم التي دعت اليها بلدية الغبيري مشكورة انما هي شكر منا جميعا للدور المؤسس والعمل النهضوي الحسيني دفاعا عن المحرومين والمستضعفين في لبنان للشهيد مصطفى شمران ولفكره ولهذه الامة التي انبتت هكذا رجالات كل العرفان والحب.
فشكراً للقائد شمران الذي كتب في وصيته مخاطبا الامام الصدر:” اشعر بالاعتزاز لانني على نهجك مجاهدا
اشعر بالفخر لانني على دربك اتذوق الشهادة”.
ونحن نقول لك اننا نعتز بالانتماء اليك ونفخر ان يكتبنا الله شهداء في محراب الوطن دفاعا عن الكرامة والشرف والقضيه.
في ذكرى الشهيد شمران نعيش لحظة مفصلية من الصراع مع العدو الاسرائيلي هذا الشر المطلق الذي يمثل البربرية والهمجية والعدوانية المطلقة على البشرية باسرها.
هذا العدو الذي خبرناه وخبرنا منذ سنوات خلت وانتصرنا عليه بباسنا وعزيمتنا يوم كنا ضعفاء واليوم سنكسر عدوانيته باذن الله لاننا اقوياء واصحاب حق.
اننا نؤكد للمره الالف ان عدوانية اسرائيل لا تعرف قوانين ولا اعراف ومقاومتنا شديدة بحجم صلابتنا ولن نتوانى عن الدفاع عن ارضنا واهلنا مهما كانت التضحيات.
ان العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي علاقة روحية اخوية مطلقة متحررة من اي قيد وسنحافظ عليها لما فيه خير شعبينا وبلدينا.
ولكل من يأتي متحدثا عن جبهة الجنوب نقول اننا اصحاب حق ندافع عن ارضنا وعرضنا وكرامتنا بكل ما نملك وسنبقى ندافع طالما هناك اعتداءات اسرائيلية.
وفي الملف الداخلي اللبناني موقفنا كحركه امل واضح كالشمس وقد دعا ولا يزال دولة الاخ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى حوار بين الافرقاء اللبنانيين حتى قبل الفراغ الرئاسي حيث اطلق دولة الرئيس النداء الى الحوار والتلاقي في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية نحتاجه جميعا ومع هذا الانتخاب ننطلق الى باقي الاستحقاقات الدستوريه نحو مشهد وطني نحتاجه صلبا في مواجهه ازماتنا الداخليه الاقتصادية والاجتماعية ومواجة عدو الوطن والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة..
مجددا شكرا لبلديه الغبيري صاحبه الدعوه في هذه المناسبه الغاليه على قلوبنا..
وشكرا للجمهورية الاسلامية الايرانية على كل دعم يقدم وشكرا لسعاده السفير الاخ الذي لا يدخر جهدا في سبيل توطيد العلاقات بين لبنان وايران..
ولك يا حمزه العصر في الختام الف سلام وشوق.
وللامام الصدر الذي ننتظر عودته كل الدعاء فشرف القدس يابى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء..