أكد الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” على أنَّ الإمام لم يكن لمذهبه فحسب ولم يكن لطائفته فحسب وانما كان لكل مستضعف على امتداد هذه الأرض، كل مستضعف يقرأسيرة الإمام الخميني يستطيع أن ينتفض على الظلم وأن يثور على الظالم وأن يرجع الحق الذي يراه لنفسه وأهله وشعبه وهكذا فعل الإمام الخميني
وأضاف الشيخ الدكتور القطان خلال كلمته في الندوة التي نظمتها جمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في قاعة بلدية(حدث بعلبك) على أنّ الإمام كان يؤمن بالقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ويؤمن بكنيسة القيامة وأيضاً هو يؤمن بوجوب الوقوف الى جانب المستضعفين في فلسطين أصحاب الحقّ في فلسطين المحتلة، فاليوم نحن عندما نطالب العالم أن يقف مع الإخوة في فلسطين المحتلة لا نطالبه أن يقف مع المسلمين أو المسيحيين فلسطين بل نحن نطالب أحرار العالم أن يقفوا مع الحقّ وأن يقفوا مع المظلومين والمستضعفين في مواجهة الصهاينة المعتدين الظالمين الذين لا يتمتّعون بأدنى الإنسانية، لا يوجد عندهم إنسانية بل يوجد عندهم وحشية مفرطة،
وأردف قائلاً “الآن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدفع ثمن وقوفها الى جانب المستضعفين، لو أن إيران اليوم تتخلى عن حزب الله في لبنان وتتخلى عن حركان المقاومة في فلسطين، أين موقع ايران عند أمريكا وعند المستكبرين وعند دول الخليج؟ أين كانت إيران؟، كانت في الصدارة، وكانت أهم من أيام الشاه، ولكن ايران اليوم تدفع ثمن وقوفها الى جانب المستضعفين وثمن التزامها بمنهج الإمام الراحل الإمام الخميني في دعمها لكل المستضعفين في لبنان وفلسطين واليمن والبحرين وسوريا وكل مكان يوجد فيه مستضعف تجد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانبه بكل الوسائل وبكل الإمكانيات المتاحة لإيران”
وأضاف الشيخ الدكتور القطان “نحن نقول أيها السادة في ذكرى رحيل الإمام الخميني رحمه الله ما أحرانا أن نلتزم بهذا النهج الوحدوي الذي يحمله الإمام في فكره ويطبقه، فلا أحد منّا ينسى من الذي أسس تجمع العلماء المسلمين في لبنان، تجمع العلماء المسلمين في لبنان الذي يضم ثلّة كبيرة من علماء السنة والشيعة كان تأسيس هذا التجمع من توجيهات وارشادات الإمام الخميني الراحل، لذلك نحن عندما نتحدث عن الإمام الخميني نتحدث عن هذا القائد العالمي وليس القائد الشيعي حتى لا نقزّمه لا نقزّم هذه الشخصية فنقول أنه قائد أو ولي أمر للمسلمين الشيعة فحسبعندما نرى نحن هذا النهج الذي بقي واستمر، والآن نحن نرى اين هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أين كانت أيام الشاه المقبور وأين كان موقع ايران، كان موقعها مع المستكبرين والظالمين والصهاينة “
وفي الختام دعا الشيخ الدكتور القطان “كل علماء السنة تحديداً وكل العلماء وكل رجال الدين الى مزيد من اللحمة والى مزيد من الوحدة والتماسك لكي نطرد أي عدو يريد أن يفرّق ويشتت أمتنا ووحدتنا، هذه الوحدة هي التي تحقق الانتصار على أي مستكبر وعلى أي عدو يريد أن ينال من أمتنا ومن طوائفنا ومن مذاهبنا”