أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “الحدث”، مع الإعلامية سمر أبو خليل، أن الحراك في الملف الرئاسي أشبه بطواحين الهواء لا توصل الى إنتاج رئيس، وما يجري ليس إلا عمل في الوقت الضائع لأن قطار الحل لم يصل بعد الى لبنان، وكان من المتوقع أن يصل في حزيران ولكن هناك تأخر، لافتاً الى أن اللقاء العراقي السعودي أكّد أن القطار بدأ في إيران ومر ببغداد وأنتج في محطة الشام ولم يصل بعد الى لبنان.
وكشف أن “الكيمياء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس بشار الأسد ركبت وذاهبان الى تعاون على مختلف الصعد في المنطقة”، مؤكداً أن “لبنان لم يستقر يوماً خارج السين – سين”.
وإذ كشف عن تطور دولي جديداً وخارطة جديدة تظهر في العالم، رأى وهاب أن هناك ضربة نووية روسية على أوكرانيا والروسي يجهز لها لحسم المعركة الأوكرانية لأنها تطال الكثير من هيبته
وأعلن وهاب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لديه خطة خطة جدية لزعامة مالية اقتصادية لتصل الى زعامة سياسية وهو قادر على ذلك لأن مصر غير قادرة على تزعم المنطقة كما في السابق بسبب ما تعانيه من مشاكل دول الجوار والمشاكل الداخلية.
وحول زيارته لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال وهاب: “لم أحمل تهديد من “حزب الله” لجبران باسيل خلال زيارتي له لأنه حليف سياسي وصديق و”الخبز والملح عنا غالي” وأنا لا أحمل تهديداً لأي شخص، لافتاً الى أن باسيل أبلغه بأن المعارضة اتفقت على اسم مرشح للرئاسة”.
واعتبر وهاب “ما يسمى تدميريين وليس تغييريين “صرمايتي” أحسن منهم كلهم لأنهم كذابين وفاسدين”، موضحاً أن “جبران باسيل لم يقل كلكم يعني كلكم والجميع فاسد”، وأنا أقول كلكم يعني كلكم”.
ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “باسيل أصاب في رأيه بالموضوع السوري وبعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، موضحاً أن باسيل لم يخطئ في السياسة الكبرى على مستوى المنطقة بالرغم من أن خطأه الوحيد هو خلافه مع “حزب الله” في ترشيحه لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولكن هذا لا يعني أن هناك خلاف على مواضيع أخرى، مؤكداً أن “لا مانع بين “حزب الله” وباسيل في اللقاء الذي بحاجة الى جهد وضامن له، معرباً أن “باسيل منفتح على الحوار وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية والمسألة بينه وبين فرنجية ليست سياسية، لافتاً الى أن “الذهاب باتجاه جهاد أزعور أو زيادر بارود لن يلغي شيئاً، معتبراً أن “أولوية “حزب الله” هي العلاقات السنية – الشيعية”.
وحول إمكنانية انتخاب الوزير جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية قال وهاب: “إذا كان هناك جلسة لرئاسة الجمهورية قد يتم انتخاب جهاد أزعور ولكن لا إمكانية للدعوة الى جلسة، موضحاً “فريق الممانعة يضمن الـ 65 صوتاً ولكن ما بدو يجيب رئيس من دون المسيحيين والعد معي لم يصل للـ 65 ولكن هني عندهم حساباتهم”.
وفي سياق آخر اعتبر وهاب أن “خطف المواطن السعودي جريمة بحق اللبنانيين وبحق لبنان وليس فقط بحق السعودية وتضرب موسم الصيف كما تضرب أية نية خليجية بالعودة الى لبنان و”لازم يتقتلوا كل يلي شاركوا بعملية الخطف”.
وحول زيارة البطريرك الراعي لباريس ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتناول الملف الرئيسي اللبناني إذ كشفت مصادر عن حمل الراعي لائحة بخمسة أسماء لا يرد فيها اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قال وهاب: “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليس المقرر الوحيد في ملف رئاسة الجمهورية وهو يقول أنه يريد محاسبة الرئيس بشار الأسد وهو مطلوب للمحاسبة في أفريقيا ودول أخرى، متسائلاً كيف يستطيع ماكرون أن يقرر في الملف الرئاسي في لبنان ويريد العمل في السياسة في المنطقة ويحيك العداء للسوري ويحيد “حزب الله” في لبنان”؟، موضحاً أن “لا شيء في السياسة مقفل، والوضع يحتاج لحوار جدي بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر والمصلحة تقضي بذلك”، مضيفاً “جميعنا وراء المقاومة في القضية الكبرى ولكن في الشأن الداخلي يجب القيام بحوار جدي”.
وفي ملف محاكمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر القضاء الفرنسي، توجه وهاب الى رئيس حكومة بالقول: “شيل رياض سلامة وحاكمه أو احميه بس مش تعمل فيه هيك”، موضحاً أنه “مع محاكمة رياض سلامة بلبنان وإذا رياض سلامة هو مصدر الأموال التي يتباهون فيها فليحاكم أو للتعاون مع رياض سلامة لحلحلة الأمور المالية”.
ووجه رئيس حزب التوحيد العربي تحية للراحل كمال شاتيلا القائد الناصري الوطني العروبي الذي لم يحد يوماً عن خطه العربي والناصري رغم كل ما تعرض له.
وحول اعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عن تنحيه لرئاسة الحزبقال وهاب: “وليد جنبلاط من أذكى مَن عمل في السياسة في لبنان ويدرك جيداً أن هناك قراراً أكبر من الجميع بوجود 5 أو 6 أشخاص لم يعد لها دور في المشهد السياسي في لبنان وهو واحد منهم ولكن هذا لا يعني أننا نستطيع أن نلغي دوره ولا أحد يستطيع أن يلغي زعامته وهو لن يضع نفسه لا أمام المسيحيين ولا أمام الشيعة ويدرك جيداً أنه ليس هناك جدية حتى اليوم في الملف الرئاسي”، لافناً الى أن الرئيس نبيه برّي هو الشيعي الوحيد القادر على التحدث مع الغرب، موضحاً أن “موقف صندوق النقد الدولي وحتى السعودي يرفض التحكم بالسلطة”.