وزير الزراعة : سنزرع بدل كل شجرة عشرة من تلك التي احرقها العدو البربري بقذائف الفوسفور المحرمة دولياً.
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج خلال مشاركته في معرض أرضي الذي يتم تنظيمه في الضاحية الجنوبية أن “خلال الزمن الصعب الذي نعيشه و تملؤه الأزمات هناك أناس على الحدود يزرعون أجسادهم في سبيل كرامتنا. فالوطن يحتاج للتوأمة في العمل وعلى وجه الخصوص في القطاع الزراعي لأن جميع الشركاء في الوطن يعتقدون أن الرافعة الأساسية والمركزية في هذا الإقتصاد الوطني هي الصناعة والزراعة.
وأشار الحاج حسن أن لبنان مساحته صغيرة، ويجب تحديد العمل في هذا الاطار، ان كان زراعياً أو صناعياً من خلال الصناعات الغذائية بشكل خاص. وتابع وزير الزراعة لضرورة التشبيك ما بين وزارة الزراعة وبين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي. ونوه الوزير الحاج حسن بالعمل الذي تقدمه المؤسسات الخاصة والتعاونيات في سبيل صناعة المواد الغذائية مشيراً الى ضرورة تطوير الشراكة بين مؤسسات الدولة و هذه الهيئات لأن الجميع يعمل حباً بالوطن ، ولأن هذه الشراكة تؤسس لإقتصاد وطني قوي وهذه العلاقة بين القطاعين العام و الخاص ليست عشقاً ممنوعاً وانما واحب وطني.
وأشار انه اليوم هناك ضغط دولي، وحصار ومؤامرات مختلفة المنشئ، ومجتمع دولي البعض يحاول المساعدة والبعض لا يريد. وقال : “لا حول لنا ولا قوة الا أننا نعمل، أؤكد أن زراعتنا اليوم بخير لأننا نعمل معاً. والأساس هو استدامة العمل، لأنه اذا لم يكن مستداماً فهو هباءً منثورا، كزبد البحر.
وأضاف الوزير الحاج حسن اننا كما قدمنا شهداء وانتصرنا، يجب أن نقدم في الزراعة تضحيات حنى نصل إلى الاهداف. يقول البعض بعد عشر سنوات أقول نعم، فقبل 15 سنة الى الوراء، لم يكن أي مسؤول لبناني يجروء بالتحدث عن القطاع الزراعي كما اليوم. اما اليوم كل القطاعات يتحدثون عن الأمن الغذائي. وفي موضوع زراعة القمح أكد وزير الزراعة دعمه لهذه الزراعة لان الوطن و المواطن بحاحة ماسة لهذا المنتج وبحاجة لتوفرها بشكل يومي في البلد، ويقع على الحكومة اللبنانية أن تؤمن القمح لأهلنا ولجميع المواطنين دون استثناء، وإذا استمرت هذه الزراعة وتطورت لن نشهد طوابير الذل أمام المطاحن والأفران بعد اليوم.
وحول العدوان الصهيوني على لبنان ، أكد وزير الزراعة أن العدو الاسرائيلي يقصف الثروة الحرجية و النباتية و الحيوانية اللبنانية بقذائف الفوسفور الابيض المحرمة دولياً من اجل حرق المساحات الخضراء والاشجار و الحقول الزراعية والمزارع ممارساً لاجرامه البربري المعتاد ، ووجه الحاج حسن التحية لرجال الاطفاء و الدفاع المدني الذين يعملون في أماكن تشهد اشتباكات و وعد بزرع 10 شجرات مكان كل شجرة احرقها العدو.