يبدأ مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من القاهرة اليوم زيارة مدتها خمسة أيام إلى الشرق الأوسط، وسط التصعيد الإسرائيلي في غزة، رداً على الهجمات التي تعرضت لها يومي 7 و8 تشرين الأول/أكتوبر، وفي ظل السياق الأوسع نطاقاً من 56 عاماً من الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
سيزور تورك غداً مدينة رفح، على الحدود مع غزة، قبل أن يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان يوم الخميس. ويأمل المفوض السامي أيضاً بزيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وغزة.
“مر شهر كامل من المذبحة والمعاناة المستمرة وإراقة الدماء والدمار والغضب واليأس”، قال تورك. وأضاف: “انتهاكات حقوق الإنسان هي السبب الجذري لهذا التصعيد، وحقوق الإنسان تلعب دوراً مركزياً في إيجاد طريق للخروج من دوامة الألم هذه”.
خلال تواجده في الشرق الأوسط، سيتواصل مفوض حقوق الإنسان مع مسؤولين حكوميين وممثلي منظمات مجتمع مدني، فضلاً عن الضحايا وزملاء عاملين في الأمم المتحدة، بشأن حالة حقوق الإنسان في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الأزمة الحقوقية والإنسانية المستمرة والخطيرة للغاية.
في القاهرة اليوم، سيلتقي تورك بوزير الخارجية المصري، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني الإقليمية، والأمين العام لجامعة الدول العربية. ثم يتوجه المفوض السامي غداً الأربعاء إلى مدينة رفح في شرق البلاد، المحاذية لقطاع غزة.
وفي عمّان، من المقرر أن يلتقي تورك يومي الخميس والجمعة بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ومسؤولين حكوميين كبار آخرين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني الفلسطيني والإسرائيلي وفريق الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسوف يعقد المفوض السامي الأربعاء لقاءً صحافياً بالقرب من معبر رفح، بالإضافة إلى مؤتمر صحافي في عمان يوم السبت 11 تشرين الثاني/نوفمبر. سيتم الإعلان عن التفاصيل محلياً مع اقتراب موعد المؤتمر.
