أبو ياسين: قوات الفجر تقوم بدورها الوطني وستستمر طالما أنّ الاعتداءات الإسرائيلية مستمرّة
رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لإذاعة “الفجر” أن “ما حصل في عملية السابع من أكتوبر كان انتصارًا كبيرًا على العدو الصهيوني”.
ولفت أبو ياسين إلى أنّ “انتصارًا آخر قد تحقق بعد العملية، فالانتصار الأول هو الصمود الأسطوري للمقاومين والأهالي بعد 25 يوماً رغم الحصار والدمار الذي يصب عليهم”.
ولفت أبو ياسين إلى أن “العدو الصهيوني لم يجرؤ حتى اللحظة على إعلان المعركة البرية الواسعة فيقول بأنه يقوم بعمليات توسعية، ومن هنا نتحدث عن الانتصار الثاني الذي يتمثل بمنع العدو من التوغل برًا”.
وتحدث أبو ياسين عن “انتصار ثالث وهو القضاء على سيناريو التهجير، ورغم الغارات المكثفة بقي أهل غزة صامدون في قطاعهم”.
ولفت أبو ياسين إلى “انتصار رابع حتمي هو صفقة تبادل الأسرى مع العدو”، مؤكداً أن “العدو سيخضع لإملاءات القسام وسيقوم بصفقة تبادل الأسرى وسيتم تبييض السجون الإسرائيلية من كل الفلسطينيين المدنيين المظلومين فيها”.
وأشار أبو ياسين إلى أن “العدو الإسرائيلي الذي عجز عن تدمير حركة حماس في مخيم جنين هو عاجز عن القضاء عليها في غزة أو في أي مكان آخر، وقد بدّل العدو هدفه المعلن من القضاء على حماس إلى تفكيك قدراتها العسكرية وهذا بحد ذاته انتصار سببه صمود أهل غزة والمقاومين في وجه الترسانة الإسرائيلية المتوحشة”.
وعن اعتصام “طوفان الأقصى.. لبنان يلبي” الذين نظمته الجماعة الإسلامية وحركة حماس في بيروت، أكّد أبو ياسين أنه “ليس غريبًا على الشعب اللبناني وعلى الأحرار في لبنان أن يلبوا نداء غزة”، مشيراً إلى أن “هؤلاء الأحرار قدموا من العرقوب رغم الاعتداءات على الجنوب ومن بعلبك وعرسال وعكار ومن طرابلس ومن بيروت ومن جبل لبنان ومن البقاع وكل المناطق ليقولوا للعدو الاسرائيلي بأنه لا يقاتل أهل غزة فقط وإنما يقاتل كل أحرار العالم وأحرار لبنان جزء من هؤلاء”.
وأكد أبو ياسين بأن “قوات الفجر لا توجه رسائل لأحد بل تقوم بدورها الوطني المناط فيها وهو دور الدفاع عن أهلنا وناسنا وترابنا ووطننا ضد الاعتداءات الإسرائيلية، فالعدو الاسرائيلي يقوم بعمليات اعتداء وقوات الفجر تقوم بعمليات رد”.
وكشف أبو ياسين “أن قوات الفجر لا تعلن عن جميع العمليات التي تقوم فيها لكن صواريخها تصيب العدو في مقتل وهي تقوم بعمليات ناجحة، وستستمر بالقيام بواجبها إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية”.
وعن البيانات المزوّرة التي صدرت باسم قوات الفجر، أشار أبو ياسين إلى “غرف سوداء أنشئت بعد هذه الحرب من أجل تشويه صورة الجماعة الإسلامية وقوات الفجر”، وتوقع أن “الدعايات المغرضة الكاذبة ستستمر كلما استمر أداء قوات الفجر في التحسن ميدانيًا”.
وختم بالقول: “نحن جاهزون دائمًا للرد على هذه الادعاءات وكشف زيفها وكبح جموحها.